تتجه إدارة الأحوال المدنية، بالمنطقة الشرقية، الأسبوع المقبل، إلى تفعيل خدمة الوحدات المتنقلة التي ستقدم خدماتها للمواطن في المستشفيات والمنازل؛ حيث خصصت 3 سيارات للدمام والأحساء وحفر الباطن، وتتولى وحدة الخدمات المتنقلة زيارة الأفراد الذين لا تمكنهم ظروفهم الصحية من زيارة إدارة الأحوال المدنية للحصول على بطاقة الهوية الوطنية أو تجديدها، من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن المقعدين ونزلاء دور الرعاية والمرضى الذين لا يمكنهم مغادرة المستشفيات. وقال مدير إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد العواص: إن خدمة الوحدات المتنقلة تأتي لتضيف برنامجا تطويريا إلى الأعمال التطويرية التي توليها وكالة الأحوال المدنية، مشيرا إلى أن الوحدات المتنقلة تهدف للوصول إلى المواطن في المستشفى والمنزل، خاصة من لا تمكنه ظروفه الصحية من الحضور لإدارات الأحوال المدنية؛ حيث يتم تقديم الخدمات له في مواقعه. وأضاف بأن الوحدة المتنقلة تقوم بدور إدارة الأحوال المدنية، لكن بصورة مصغرة بحيث تجمع البيانات وتخزن في جهاز حاسب آلي مرتبط بالحاسب الآلي المركزي الذي يضم السجل الوطني، ويتم إصدار هوية وطنية لكل من هؤلاء المستفيدين دون تحميلهم عناء الذهاب إلى إدارة الأحوال المدنية للحصول على الخدمة. وبحسب العواص، تتكون وحدة الخدمات المتنقلة من سيارة بها حقيبة التصوير الخارجي، وفريق عمل الوحدات المتنقلة يتكون من: موظف للحاسب الآلي، وقائد السيارة، ولجنة لا تزيد على 3 أفراد، مشددا على أن إدارة الأحوال المدنية وضعت ضوابط في عملية الاستفادة من الوحدات المتنقلة، تتمثل في إحضار تقرير طبي يثبت حالته ثم يتم، عبر مدير إدارة الأحوال، تشكيل فريق عمل للتوجه للمواطن وتصويره. ولفت العواص بان لدى الوحدات المتنقلة قائمة بنحو 20 اسما في حاضرة الدمام لمواطنين لا تمكنهم ظروفهم الحالية من الحضور إلى إدارة الأحوال المدنية، كما دعا كل من لديه قريب أو لديه معلومات عن مواطن لا تمكنه ظروفه من الحضور إلى مقر الأحوال المدنية أو أي فرع لفروعها أن يتواصل مع إدارة الأحوال المدنية لتحديد موعد يتناسب مع ظروفه لتتمكن وحدة الخدمات المتنقلة من زيارته وتقديم الخدمة له في موقعه. وشدد العواص على أن وكالة الأحوال المدنية لن تولي أهمية للدوام الرسمي في عملية الوصول إلى المستفيد؛ حيث ستتوجه الوحدة المتنقلة إلى المواطن في الوقت الذي يحدده. وأشار العواص إلى أن الوحدات المتنقلة ستتم الاستفادة منها للوصول للتجمعات مثل المدارس لخدمة الطلاب، لكنه لمح إلى أن هذه التوجه سيكون في مرحلة لاحقة حيث ستنسق إدارة الأحوال المدنية مع وزارة التربية والتعليم ومع عدد من الجهات الحكومية لتقديم الخدمات لطلاب المدارس.. وبيَّن العواص أن الأحوال المدنية قضت على الزحام وتكدس المراجعين بتفعيل نظام المواعيد الإلكترونية. وحول تخصيص 3 سيارات فقط للمنطقة الشرقية، أوضح أن تخصيص هذا العدد لا يعني حرمان المناطق الأخرى من الاستفادة منها، معتبرا هذه الخطوة خطوة أولية في هذا المسار، ويمكن أن يزيد عدد السيارات في المستقبل متى دعت الحاجة لذلك، وقال إن كل وحدة متنقلة ستخدم جميع المراكز والمحافظات والبلدات إلى الإدارة التابعة لها، منوها إلى أن خدمة الوحدات المتنقلة مطبقة ولكن ليست بالأسلوب الحالي. وأبان العواص في الختام إلى تجربة أحوال المنطقة الشرقية في تدشين عربتين متنقلتين لخدمة المواطنين في كل من بقيق وراس تنورة حيث أطلقت الأحوال المدنية في فترة سابقة هذه الخدمة لأبناء هاتين المدينتين لعدم وجود إدارات للأحوال المدنية بهما، وأضاف أن الوحدة المتنقلة الكبيرة في بقيق وراس تنورة أدت خدماتها بصورة متكاملة من حيث التصوير الخارجي، مما أسهم في خدمة المواطنين هناك.