أفادت تقارير إخبارية امس (الاربعاء) بأن عدد القتلى الاستراليين في كارثة موجات المد البحري العملاقة (تسونامي) في المحيط الهندي ارتفع في تقديرات غير رسمية إلى 16 فيما يتولى ذوو الضحايا مهمة التعرف على جثث أحبتهم ومتعلقاتهم الشخصية. وفيما تقوم فرق أسترالية من المتخصصين في التعرف على هويات الضحايا بالعمل في تايلاند توجه كثير من الاستراليين إلى المنتجعات السياحية المنكوبة للتحري عن أقربائهم المفقودين. وتأكد لدى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة مقتل 12 استراليا فيما تعرف الاقرباء على جثث لأربعة آخرين. ومازال 75 أستراليا مفقودين ويحتمل أن يكونوا لقوا حتفهم فيما لم يعرف مصير 650 أستراليا آخرين عرف أنهم في البلدان المنكوبة وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد يوما للحداد العام على ضحايا كارثة أمواج المد البحري العملاقة التي وقعت في المحيط الهندي. وقال ان هذا اليوم سيتيح الفرصة للاستراليين لكي يتذكروا الضحايا المائة والخمسين ألفا الذين قتلوا من جراء الكارثة فضلا عن مئات الالاف من الاشخاص الذين أصيبوا أو باتوا دون مأوى. وبالاضافة الى مشاركته في قداس مسيحي اقيم يوم الحداد أشار هوارد الى أنه سيزور أيضا مسجدا. وقال «بالاضافة الى مشاركتي في قداس في إحدى الكنائس فإنني اعتزم أيضا وبهذه المناسبة زيارة مكان آخر للعبادة لاسيما بالنظر الى العدد الضخم من الضحايا من المسلمين الذين أودت هذه الكارثة المروعة بأرواحهم». ومن المقرر أن يتوجه هوارد في وقت لاحق الى جاكرتا حيث سيجتمع مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو كما سيشارك في قمة دولية اليوم (الخميس) تخصص لبحث جهود إغاثة منكوبي الكارثة. ومن المتوقع أن يعلن هوارد عن صفقة مساعدات ضخمة قيمتها 500 مليون دولار أسترالي (380 مليون دولار امريكي) أثناء القمة إضافة الى 60 مليون دولار أسترالي تبرعت بها استراليا من قبل. وقالت السلطات البريطانية امس الاربعاء أن أمواج المد البحري الذي سببه زلزال جنوب آسيا أدت إلى وفاة 41 بريطانيا وان هناك 150 آخرين في عداد المفقودين. وعرضت بريطانيا إرسال فريق مكون من 120 فردا من القوات بالإضافة إلى طائرتين مروحيتين للمساعدة في جهود الاغاثة في إندونيسيا. وستقدم هذه القوات التي تتركز حاليا في بروناي القريبة المساعدة في تلك الدولة الاكثر تضررا من الكارثة. واتخذت لجنة رأسها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير القرار. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن التفاصيل ما زالت تحت الدراسة مع الحكومة الاندونيسية. وأضاف المتحدث «سوف نناقش التفاصيل وموعد نشر القوات مع الحكومة الاندونيسية. وذلك بالاضافة إلى السفن والطائرات التي أرسلت للانضمام لعمليات الاغاثة في المحيط الهندي». ونكست الاعلام فوق المباني الحكومية وكذلك فوق قصر باكينجهام. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم الاثنين أنه يتوقع أن يصل عدد ضحايا سونامي من البريطانيين إلى 200. وأعلنت شركة لافارج الفرنسية (احدى أكبر شركات مواد البناء في العالم) أن أكثر من نصف موظفيها البالغ عددهم 625 شخصا في أندونيسيا ما زالوا في عداد المفقودين بسبب كارثة جنوب شرقي آسيا. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) صباح امس الاربعاء أن ذلك الاعلان جاء بعد أن دمرت موجات المد البحري العاتية مصنع الاسمنت في بلدة لونجا الواقعة غربي العاصمة الاقليمية باندا أتشيه في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جزيرة سومطرة الاندونيسية الاسبوع الماضي.