وجهت لثلاثة صحفيين جورجيين امس اتهامات بنقل معلومات سرية تخص تحركات الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي للمخابرات الروسية واتهمتهم السلطات بالتجسس. وتحظى القضية بمتابعة عن كثب من جهات مراقبة وسائل الاعلام وجماعات حقوق الانسان. وحذرت منظمة مراسلون بلا حدود الجمعة من السماح للخوف من الجواسيس الذي يسود الجمهورية السوفيتية السابقة من ان يغذي "مناخا من الترويع في وسائل الاعلام". وقال محامو الصحفيين ان الثلاثة هم المصور الشخصي لساكاشفيلي ايراكلي جيندزي والصحفي الحر جورجي ابدالادزي وزوراب كيرتسيكيدزي من وكالة الصور الصحفية الاوروبية. واحتجزوا لمدة شهرين على ذمة المحاكمة. واطلق سراح الرابع وهي المصورة ناتيا زوجة جيندزي لكنها رفضت التحدث الى الصحفيين. وتدافع جورجيا بشدة عن الاعتقال وتنفي ان يكون وراءه دوافع سياسية او انه هجوم على حرية التعبير. وكان هؤلاء الصحفيون احدث المعتقلين ضمن سلسلة تضم عشرات المشتبه بأنهم جواسيس روس منذ دخول روسيا وجورجيا في حرب وجيزة بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي في اغسطس آب 2008. وتتهم موسكو حكومة ساكاشفيلي بمحاولة اثارة المشاعر المناهضة لروسيا.