أكد الجيش الموريتاني أنه تمكن من قتل ستة عناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أثناء هجوم شنه عناصر التنظيم قبل أربعة أيام على قاعدة عسكرية في مدينة باسكنو (1400 كلم شرق العاصمة نواكشوط) قرب الحدود مع مالي. ونفت قيادة الجيش الموريتاني في بيان نشر في نواكشوط، ما أعلن عنه تنظيم القاعدة سابقا من مقتل اثنين من عناصره فقط خلال الهجوم، وقال الجيش إن القتلى كانوا ستة بينهم قيادي بارز في التنظيم يحمل الجنسية الجزائرية بقيت جثته في ساحة المعركة، بينما تفحمت جثتان لاثنين من المقاتلين في سيارة للمهاجمين احترقت بعد إصابتها أثناء المواجهات. وأكد الجيش أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من سحب ثلاث جثث أخرى لمقاتلين تابعين لهم أثناء فرارهم، ودفنوها قرب بلدة "لرنب" في شمال مالي، بينما لم تسجل خسائر بشرية أو مادية في صفوف القوات الموريتانية. ولفت بيان الجيش الموريتاني الانتباه إلى أن المهاجمين كانوا يستهدفون مدينة باسكنو مستغلين أكثر من 20 سيارة عابرة للصحاري تقل عشرات المسلحين، لكن وحدة من الجيش "اعترضت هذا العدو وتصدت له بقوة وبسالة، وهو ما دفع الإرهابيين إلى الفرار في فوضى وارتباك تحت تأثير الكثافة النارية للوحدة". وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد اعترف بمقتل اثنين من عناصره في العملية التي جاءت بعد هجمات نفذها الجيش الموريتاني على معسكرات التنظيم في شمال مالي، تم خلالها تدمير قاعدة عسكرية كبيرة أقامها التنظيم في غابة وغادو بالشمال الغربي المالي.