سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخضر أول عضوة نسائية في مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين تطالب بسرعة إنشاء مراكز تأهيل أسر ذوي الاحتياجات الخاصة انتقدت قصور لجان معالجة العنف والإعاقة بمجلس الشورى على الرجل
رشحت الدكتورة فوزية الأخضر لعضوية مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين كأول عضوة نسائية بمجلس الإدارة منذ إنشاء الجمعية، وتم اختيارها بناءً على خبرتها في العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة التربية والتعليم لمدة 38 عاما، والانجازات التي حققتها بعد ترشيح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لها كأول رئيسة للجنة الأنشطة النسائية بالجمعية، والتي سبقها عضوية لجنة التنسيق والمتابع بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وعضوية فريق عمل إعداد النظام الوطني للمعاقين. وشكرت الأخضر الجمعية على هذه الثقة، وقالت: إن الترشيح لعضوية مجلس إدارة الجمعية مسئولية أكثر من كونها تميز، فهم فئة تحتاج للدعم والمساندة والعمل الدءوب، وهذا ما حرصت عليه في عملي بوزارة التربية والتعليم. منوهة إلى أن هناك مشروعات خدمت المعاقين من أشهرها برنامج عطاء الطالبة وجرب الكرسي، وكانت مشروعات ناجحة، وكنت أتابعها شخصيا أثناء عملي مدير عام التربية الخاصة، وأحدثت تغييرا إيجابيا واسعا رغم قصر مدة التطبيق بالعام الواحد ثم تم إيقافه، بعد أن أحدث نقلة نوعية واضحة في تنمية ثقافة التطوع وعمل الخير في نفوس الناشئة، وسوف أعمل جاهدة على إعادة إحياء هذا المشروع الخيري مرة أخرى. وأشادت الأخضر بالسماح للمرأة بالترشيح لعضوية مجلس الإدارة، وقالت: من أهم الخطوات الرائدة والجريئة والسابقة التي اتخذتها الجمعية وسوف يحسب لها السبق والريادة في هذا المجال. كما أنه من أبسط حقوق المرأة أن يسمح لها بما يسمح للرجل، وألا تحرم من أي شيء يسمح به للرجل خاصة وأنها هي الأقرب في خوض مثل هذا المجال أكثر من الرجل بحكم طبيعتها العاطفية. وانتقدت الأخضر دراسة ومناقشة مجلس الشورى لموضوعات الإعاقة أو الأسرة أو العنف أو الحماية، في لجان مقصورة على الرجال دون مشاركة المرأة، و تساءلت :كيف يمكن لهذه الدراسة أو هذا المشروع أن تكون دراسته متكاملة بدون وجود المرأة ؟. مشيرة إلى انه من خلال تجربتها الشخصية وخبرتها في هذا المجال، إن هناك نقصا كبيرا في الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، مع مراعاة الفرق بين الأسر في الخدمات إذ صنفت الأسر إلى نوعين النوع الأول، هي الأسرة التي لديها طفل أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة. والنوع الثاني الأسرة التي يكون بها أحد الأبوين أو كلاهما من ذوي الاحتياجات الخاصة فهذه الأسر التي رزقها الله بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ستكون مخيرة بين حلول كل منهم أصعب من الآخر، فهي إما أن تودعه في مؤسسات الإيواء الداخلي، أو أنها تبحث له فرصة تأهيل في الخارج ليتعلم وتتخلى عن مسئوليته، هذا إذا كانت لديها قدرة مادية، وينشأ هذا الطفل غريباً عن أسرته ووطنه ودينه وعاداته وتقاليده. أما الحل الثالث والأسوأ هو إبقاؤه بين أسرته وأهله وتتكبد هذه الأسرة الصعاب، لجهلها بالإعاقة وقد تتعامل مع إعاقته بالخطأ وقسوة، أو قد تحميه حماية مفرطة فينشأ معتمداً عليها اعتمادا كلياً وتعاني هذه الأسر من ردود أفعال متعددة ومتباينة في مواجهتها لهذه المشكلة ويمكن تلخيص بعض السلوكيات التي تظهر كردود فعل تختلف من أسرة إلى أخرى يحكمها المستوى الديني الاقتصادي والثقافي والمادي والاجتماعي. وأكدت الأخضر الحل يكمن في إنشاء مركز للتشخيص والتدخل المبكر لتشخيص الحالات مبكرا وإرشاد الأسر والأهالي عن الأماكن الملائمة لحالة طفلهم مع القيام بالتدريب المكثف للأسر للتعامل مع إعاقة أبناهم، فهذه الأسر تحتاج إلى، الإرشاد الديني، الإرشاد الأسري، الإرشاد النفسي، الإرشاد السلوكي، الإرشاد التربوي، الإرشاد المهني، والاهم خدمات التدخل المبكر من خلال هذا المركز بمقر الجمعية مستقبلا.