المشاهد البطولات المحلية السعودية بروزنامتها وأسمائها يعرف أن الموسم الرياضي بدأ في 14 أغسطس 2010م وانتهى في 24 يونيو 2011م أي عشرة أشهر وعشرة أيام وهذا يعد موسما طويلا ومملا ومرهقا للأندية والجماهير والنقاد وسينعكس على المنتخب السعودي سواء الأول أو الاولمبي التي تنتظرهما مشاركات مهمة في القريب العاجل وقد نفقد المنتخبات الوطنية في المشاركات المهمة مثل كأس العالم والاولمبياد بسبب ملل اللاعبين وعدم اخذ المزيد من الراحة البدنية والنفسية خصوصا في مجتمع له خصوصيته الأسرية ومجتمع رياضي مملوء بالضغوط النفسية والمشاكل والتي تتطور كل موسم عن الذي قبله وهذا ما شاهدناه هذا الموسم. نحن الآن لدينا ثلاث بطولات كبيرة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد ودوري المحترفين الذي تلعب فيه الأندية 26 اسبوعا ولو نظرنا إلى الدوريات الأوروبية وروزنامتها وتحديدا الدوري الاسباني وقارناها بالروزنامة لدينا نجد أن مدة تنفيذ البطولات لديهم لا تتجاوز تسعة أشهر، مع أن عدد الأندية في الدوري الاسباني 20 ناديا بمعدل 380 مباراة، يجب أن تنفذ في 38 اسبوعا أي: في 266 يوما ويعني ذلك اقل من 9 أشهر ومع وجود كأس ملك أسبانيا تستكمل الروزنامة 9 أشهر. أما لدينا فنحن دورينا فيه 14 ناديا أي تلعب فيه 182 مباراة أي 26 اسبوعا المفروض أن تنفذ في ستة أشهر وبإضافة بعض الاستثناءات المفروض أن ينتهي الدوري في سبعة أشهر، ولكن الذي يحدث عكس ذلك، فهل يجب علينا تقليص البطولات من ثلاث بطولات إلى بطولتين خصوصا أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لا يمكن تنفيذها إلا بعد نهاية الدوري السعودي، أم يجب تغيير طريقة منافسة كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين، أو جعل كأس خادم الحرمين الشريفين بمباراة نهائية تجمع بطل الدوري السعودي ببطل كأس ولي العهد خصوصا اننا مطالبون بزيادة عدد الاندية في الدوري كما هو معمول به في جميع دول العالم. المتابع لكأس خادم الحرمين الشريفين يجد أن الحضور الجماهيري اقل حضورا مهما كانت المباراة، ويمكن ملاحظة ذلك في المباريات التنافسية التي جمعت الهلال والنصر، في جميع المسابقات نجد أن اقلها حضورا كان في كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا يدل أن الجماهير تشبعت من عدد المباريات والمنافسات في موسم طويل جدا، ولا ترغب في متابعة أي منافسة بعد نهاية الدوري، وهو الأهم في العالم اجمع، واجد أن الحل الأنسب في مثل ذلك هو الاعتماد على التقدم التقني في إدخال برنامج الحاسب الالي في ترتيب مباريات الدوري، ومواعيدها، من دون الاعتماد على الاجتهاد الشخصي، لنفترض أنها ستنتهي في منتصف مايو أي في ثمانية أشهر، ويعد ذلك انجازا للجنة المسابقات اذا تم تنفيذ ذلك من دون تمديد الروزنامة لشهرين آخرين كالعادة.