قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الجيش السوري اقتحمت فجر الاربعاء بلدة كفر نصرة في جبل الزاوية بمحافظة ادلب غرب سورية كما اقتحمت بلدة كفرعويد وسمع اصوات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة فيها. واشار المرصد انه "لم ترد اي انباء عن سقوط قتلى في البلدتين واضاف ان الأجهزة الامنية السورية اعتقلت امس اكثر من 60 شخصا من بلدتي كفر نبل واحسم في جبل الزاوية بينهم رجل مسن يبلغ من العمر 85 عاما اعتقل بدل نجله المطلوب للسلطات السورية. الى ذلك قالت منظمة سورية تعنى بحقوق الانسان امس ان عدد قتلى مدينة حماة ارتفع إلى أكثر من 22 ووصل عدد الجرحى الى أكثر من ثمانين. واشارت الى ان حماة شهدت نزوح أعداد كبيرة من السكان باتجاه دمشق والسلمية "إثر تردي الأوضاع الامنية واستمرار عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات بكثافة في المدينة". وادانت المنظمة في بيانها ما وصفته ب" استمرار دوامة العنف في سورية، أيا كانت مصادر هذا العنف أو اشكاله او مبرراته الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحق بالحياة ". كما ادانت واستنكرت " بشدة اعتقال المواطنين السوريين" مضيفة "نبدي قلقنا البالغ على مصيرهم, ونطالب الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 ." واعلنت المنظمة تأييدها " الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبهم المشروعة ونرى بان هذه المطالب محقة وعادلة وعلى الحكومة السورية العمل سريعا على تنفيذها، من اجل صيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي امن وواعد لجميع أبنائه دون أي استثناء". من جهة اخرى يتواصل تراجع عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا حيث وصل امس إلى 9427 شخصاً. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الأربعاء عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي أن 15371 مواطناً سورياً فروا إلى تركيا وعاد حتى الان 5899 منهم إلى بلادهم. وقالت المديرية إن 9472 شخصاً لا يزالون في 6 مخيمات موقتة أنشأها الهلال الأحمر التركي في بلدتي ألتينوزو ويايلاداغ في إقليم هاتاي بجنوب تركيا. وذكرت ان 267 سورياً عادوا إلى بلادهم امس في حين دخل تركيا 36 لاجئاً من سورية في الفترة المذكورة. في السياق ذاته كشف مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان في الأردن عن فرار عشرين عائلة تضم 150 فردا من الفارين السوريين إلى الأردن. وقال رئيس المركز المحامي الدكتور أمجد شموط في تصريح صحافي أمس إن ما يقارب 150 فردا سوريا فروا إلى محافظة المفرق (شرق عمان) بسبب الاوضاع في بلادهم. ولفت شموط إلى أنهم يعيشون حالياً في ظروف قاسية وغير إنسانية وهم بحاجة إلى تقديم يد العون والمساعدة. وحض شموط جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية لتوفير المأكل والمأوى اللازم الذي يتلاءم مع كرامة الإنسان لهذه الفئة المنكوبة. وأشار إلى أن المركز قام بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عمان باعتبارها صاحبة اختصاص لتقديم الرعاية والحماية اللازمة لهم كما قام المركز بالتنسيق مع الجمعيات الأردنية والتي قدمت طرودا غذائية ومواد عينية لهم وسيواصل المركز هذا الدور الإنساني في دعم ومساندة العائلات السورية المشردة.