يتمتع اللاعب السعودي بموهبة فذة أشاد بها كثير من المتابعين، كما يوصف اللاعب السعودي بأنه سريع التعلم ويجيد إتقان وتعلم المهارات وتنفيذها بالشكل المطلوب، وفي فتره وجيزة ولكن ما يفتقده هو الانضباط، أو لنقل بمعنى آخر المزاجية في اللعب، فيوم تجده في القمة وآخر في القاع. هذه المزاجية أفقدتنا كثيرا من المواهب الشابة، وهي في طور التوهج الكروي، إذ نجد أن اللاعب السعودي ما إن يصبح لاعبا مشهورا يشار إليه بالبنان حتى يبدأ مستواه في التراجع، وبالتالي يفقد البريق والتوهج الكروي ويكثر من التخلف عن التدريبات والغياب غير المبرر، وكذلك السهر وربما يكون لإدارات الأندية أو بعض أعضاء الشرف أو الجماهير العاشقة، دور كبير في تراجع كثير من اللاعبين عن طريق التدليل الزائد، أو منحهم الهدايا والهبات وتغاضي كثير من إدارات الأندية تحت ضغط بعض أعضاء الشرف أو الجماهير عن بعض اللاعبين من حيث التخلف عن التدريبات، أو الغياب غير المبرر في بعض الأحيان، وإيجاد الأعذار وإقناع المتابعين بهذه الأعذار أحيانا، يجعل اللاعب يتمادى في أخطائه ويرى في نفسه شيئا على زملائه كما يشعر زملاؤه أيضا بالغيرة ويصاب بعض منهم بالإحباط. وتبدأ الأضواء تتلاشى عن هؤلاء النجوم وتفقد الموهبة بريقها وبالتالي تنسحب مجبرة من الميدان بسبب عدم وجود العقلية المدركة والفكر الاحترافي لدى بعض النجوم مما يحتم على الأندية إيجاد أو تكوين لجان مهمتها تهيئة اللاعبين نفسيا والأخذ بأيدي النجوم للمحافظة على مستوياتهم المتميزة وتعزيز قدراتهم عن طريق التهيئة النفسية والإرشاد النفسي وعمل جلسات خاصة للاعبين الموهوبين وتبصيرهم بطرائق المحافظة على الموهبة والنجومية وعدم الغرور.