أفرجت السلطات الأمنية عن حسن زيد القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك وأمين عام حزب الحق بعد ساعات من اعتقاله في مطار صنعاء أمس الثلاثاء. وقال زيد في تصريحات صحافية انه جرى اعتقاله في المطار أثناء توجهه إلى المملكة لأداء مناسك العمرة بحجة أن هناك أمر قبض قهريا عليه بحجة تحريض المتظاهرين على احتلال المؤسسات الحكومية. وأكد زيد انه علم بوجود طلب حضور له الى النيابة الا انه لم يتسلم الطلب بشكل رسمي. وقالت مصادر في المعارضة انه جرى اطلاق زيد وهو امين عام حزب الحق بضمانة حضور الى النيابة. وكان محمد قحطان المتحدث باسم المشترك قال ل "الرياض" إن زيد اعتقل من قبل قوات الأمن القومي بمطار صنعاء أثناء مغادرته لأداء مناسك العمرة.واعتبر قحطان الاعتقال "جريمة كبرى" ومحاولة من قبل من قال إنهم "بقايا النظام لتصعيد الوضع." واستنكر حزب الحق وبشدة ما أقدمت عليه من أسماهم بقايا النظام العائلي باعتقال الأمين العام لحزب الحق الأستاذ حسن محمد زيد في مطار صنعاء . وعبرت المعارضة عن استنكارها الشديد "لهذه التصرفات الرعناء من قبل السلطات تجاه المعارضين السياسيين"، مطالبة بالإفراج الفوري عن زيد. وحملت وزارة الداخلية وسلطات مطار صنعاء المسؤولية الكاملة عن حياة عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد، مشددة على ضرورة محاسبة من قاموا باعتقاله وتقديمهم فورا للعدالة لينالوا جزاءهم. ويأتي الاعتقال بعد إعلان المعارضة عن مشروعها لتشكيل مجلس انتقالي. وأعلنت السلطات رفضها المطلق لمشروع المجلس واعتبرتها انقلابا. وقال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني في مؤتمر صحافي امس الثلاثاء :"نرفض المجلس الانتقالي ونحن لن نسلم السلطة الا عبر صناديق الاقتراع ولن نقبل مجلسا انتقاليا عبر هذه الصيغة." وأضاف:" واذا كنا اليوم ندعوهم الى الحوار فإننا سنقف غدا أمامهم." من جانب اخر قتل ستة مسلحين وأربعة مدنين في غارات شنها سلاح الجو اليمني امس واشتباكات مع مسلحين يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على اجزاء من محافظة ابين الجنوبية ولقي اربعة مسلحين متطرفين مصرعهم في غارة جوية استهدفت موقعا لهم في بلدة جعار بمحافظة ابين حسبما اعلن مصدر محلي. وقال مسؤول في السلطة المحلية بمدينة جعار ل "الرياض" ان الطيران الحربي شن عدة غارات مستهدفا مواقع للمسلحين لكن احد الغارات اصابت المعهد الصحي الكائن بجوار مستشفى الرازي وأدت الى مقتل اربعة مسلحين تابعين للجهادي سامي ديان. وسامي ديان قيادي محلي في الجماعات الجهادية المتطرفة التي تقدم على انها متصلة بتنظيم القاعدة والمنتشرة في جعار، كما انه كان ضمن المسلحين الذين سيطروا على مدينة زنجبار القريبة، عاصمة ابين، نهاية ايار/مايو الماضي. وقال المسؤول ان عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا في غارة جوية استهدفتهما في نقطة العمودية بين مدينة زنجبار وجعار. واشار الى ان مدنيا قتل واصيب ثلاثة اخرون في اشتباكات بين الجيش والمسلحين في مدينة زنجبار. وقال إن غارة اخرى استهدفت منزل محمد الشادادي نائب رئيس مجلس النواب المستقيل ادت الى مقتل ثلاثة مدنيين واصابة سبعة اخرين في زنجبار.