وفرة المال وحسن التدبير وجهان لعملة واحدة ومعادلة ثابتة لتحقيق البطولات واستمرار النجاح ,ويعتبر فريق برشلونة الاسباني أفضل أندية العالم تطبيقا لهذه المعادلة الهامة والمؤثرة في عالم كرة القدم واحترام التخصص وتطبيق الاحتراف,لقد توقف طموح شلسي الانجليزي وتذبذب مستوى اغلب نجومه عندما طغت لغة المال ولم يبق للفكر الفني أي تأثير كما كان في فترة إشراف المدرب البرتقالي مورينهو، وبشكل مشابه وغير بعيد عن ما حدث في شلسي فقد فشلت صفقات ريال مدريد ولم يتحقق على ارض الواقع أي نجاح أو مردود يوازي ما صرف على بن زيمة وكاكا وكريستيان رولاندو, ولا شك أن تجربة فريق برشلونة بالاعتماد على ما ينتج من نجوم وما يجلب من أسماء معقولة ومقبولة من جميع النواحي الفنية والمالية وبحسب ما يحتاج الفريق من مراكز وخانات هي الأفضل والأكثر ذكاء وواقعية مع ما يجب أن تكون علية الإدارات والتعاقدات المحسوبة والهادفة لتحقيق الطموح واثبات الوجود بعيدا عن الإسراف والتبذير. ***تسعى كل الأندية إلى إقامة معسكرات خارجية واستعداد كامل لموسم جديد وحافل بالعديد من المتغيرات والقرارات التي تستوجب التوقف والتقييم لكل ما حدث في الموسم الماضي من سلبيات وايجابيات تساعد على إيجاد الحلول وتحقيق الأهداف وبذلك تكون الأندية قد سلكت الطريق الصحيح واختارت الأسلوب الأفضل لمعرفة الأخطاء وتحديد المفيد ولا شك أن مسألة اختيار الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب هي أهم المواضيع التي تستحق النقاش ومضاعفة الجهد واستعراض التفاصيل ,فمن يختار وكيف يختار ومن هو الأنسب وما هي الحاجة وكم نملك وما هو المردود كل هذه الأسئلة يجب أن تطرح ويجب أن يكون لها بدائل وخيارات كما اعتقد أن وجود مدرب وطني في كل جهاز فني للفريق الأول أمر مهم وضروري لكل نادٍ ينشد الاستقرار والعمل بهدوء ,وقد تكون أندية الهلال والاتحاد والاتفاق خير مثال ودليل على أهمية التكامل الفني واستمرار العمل الجاد والمتواصل حتى نهاية الموسم واستكمال جميع المسابقات والحقيقة أن نجاح الأندية لا يتوقف على قدر ما تملك من مال أو إمكانات خاصة بدون أن يكون هناك فكر وإبداع لتكتمل دائرة التميز وتتحقق المعادلة المطلوبة.