تسكن المواطن السعودي ثقةٌ مطلقة ، وطمأنينة غامرة وهو يستشرف مستقبلاته الحياتية ، ويعيش يقين الإحساس بأن الفضاء المعيشي المستقبلي له ، ولأسرته ، ولأولاده ، وللأجيال القادمة واعدٌ ، ومطمْئنٌ على كلّ الصعد ، والمضامين الاقتصادية ، والحياتية ، فهو يدرك أنه يعيش داخل همّ القيادة السياسية ، وفي قلب ومشاعر واهتمامات الرجل الإصلاحي خادم الحرمين الشريفين ، وأن التفكير الدائم والمستمر للقيادة يتمحور في رفاه ، وأمن المواطن الحياتي ، والمعيشي ، وتحصينه من متاهات القلق ، وألم المعاناة والتفكير في شأنه اليومي ، والحصول على احتياجاته ، وحلولٍ لمواجهاته مع الظروف الحياتية من سكن ، وعمل، وطبابة، وتعليم.. المواطن وهمومه ، ومتطلباته ، فكرٌ دائم في عقل القيادة ، والتفكير في حقوقه الكثيرة تُقوْنَن حولها كلّ الرؤى ، والخطط ، والبرامج ؛ حيث تستهدف التنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة كلّ مناحي حياة الإنسان ، وتنصب في توجهاتها نحو كل الأطياف، والشرائح الاجتماعية ، ويتأكد الحرص والاهتمام عندما نلمس أن التوجيهات للقيادات ، والمؤسسات التنفيذية ، تؤكد الذهاب بعيداً إلى المواطن في المزرعة ، والمصنع ، والمتجر ، في المدينة ، والقرية ، في الحاضرة ، والبادية ، في الريف البعيد جنوباً وشمالاً، وغرباً وشرقاً ، وفي الهجر ، والتجمعات السكنية ، لاتستثني أحداً ، وتشمل كلا الجنسين ، وكلّ الأعمار ، وكلّ من ينتمي إلى هذه الجغرافيا هوية ، وإرثاً . وهذا التوجه من القيادة هو مسؤولية التزمت بها سلوكاً ، وممارسةً ، وهدفاً ، وغاية.. ولأن المواطن هو هدف التنمية ، فإن القيادة تعمل على توفير سكنٍ ملائم لكل أسرة ، وسريرٍ لكل مريض ، ومقعد دراسيّ لكل طالبة وطالب ، ووظيفة لكل متخرج . والإحصاءات تؤكد أن هذا الهدف الصادق يسير بصورة مبهرة نحو تكامله ، واكتماله بما يضمن للإنسان العيش وهو يمتلك كلّ عناصر ومقومات الحياة الكريمة الآمنة ، ويتجه بالتالي إلى العطاء ، والإنتاج ، والخلق ، والإبداع بما يثري نهضة الوطن ، ويساهم في احتلاله مواقع متقدمة في صناعة المنجز الحضاري. واستمراراً لهذا الفعل من القيادة ، فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بتهيئة جميع الفرص لقبول خريجي وخريجات الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد التي يرغبون بها ، وتوفير الفرص الوظيفية لجميع الخريجين والباحثين عن عمل ، وهذا التوجيه يؤكد حرص القيادة ، وعمق اهتماماتها بالطلبة والطالبات من منطلق أن الفرص يجب أن تكون متاحة للجميع. إن الدولة تعمل بكل طاقاتها ، وتبذل كلّ إمكاناتها للقضاء على البطالة بين فئات المجتمع ، لأن منتَج البطالة هو الفقر ، والفقر يقود إلى كوارث اجتماعية ، ومسلكية ، كما أن هدف تحصين الإنسان بالعلم ، وتدريبه ، وتأهيله هو ماتُنفَق عليه الميزانيات السخية ، ذلك أن المواطن هو الهدف الرئيس لخطط التنمية..