ذكر استطلاع ان قرابة نصف الرجال الذين يخضعون لجراحة استئصال البروستاتا بعد الاصابة بالسرطان وجدوا ان الحياة بعد الجراحة اسوأ من المتوقع مع انخفاض الوظيفة الجنسية وان مشاكل سلس البول كانت اكبر مما يتوقعون. وقبل العملية توقع بعض الرجال في الدراسة التي نشرت في دورية المسالك البولية ان تكون لديهم وظيفة بولية وجنسية افضل بعد عام من اجراء الجراحة عما كانت عليه قبل اجراء العملية وهو اعتقاد قال عنه الباحثون الذين ترأستهم دانييلا ويتمان في جامعة ميتشيغان انه لا يتماشى مع الحقيقة. وكتبت ويتمان وزملاؤها ان "الرجال لديهم توقعات غير واقعية بشأن وظيفة بولية وجنسية بعد اجراء جراحة البروستاتا على الرغم من المشاورات قبل اجراء العملية". وكجزء من المسح ملأ 152 رجلا خضعوا لاستئصال البروستاتا استبيانا قبل خضوعهم للجراحة لكن بعدما تلقوا مشاورات بشأن مخاطر الاجراء. وكانت الاسئلة عن توقعاتهم بشأن الوظيفة البولية ووظيفة الامعاء والوظيفة الجنسية بعد عام من اجراء الجراحة. وتوقع قرابة نصف الرجال نفس الوظيفة بعد الجراحة مثل قبلها لكن 17 بالمئة توقعوا وظيفة جنسية افضل بعد الجراحة. وفي متابعة للمسح بعد عام قال 36 بالمئة فقط ان توقعاتهم بشأن الوظيفة البولية كانت مطابقة للنتائج الحقيقية وقال 40 بالمئة ان توقعاتهم بشأن الوظيفة الجنسية كانت مطابقة للحقيقة. واشارت ويتمان منسقة الصحة الجنسية في قسم المسالك البولية في جامعة ميتشيغان الى انه من الصعب التنبؤ كيف من المحتمل ان يسترد المريض الوظيفة البولية والجنسية. وقالت "يمكننا فقط (ان نخبرهم) فيما يتعلق باحصاءات شاملة ولا يمكننا ان نتنبأ لكل رجل مما يعني انه اذا كان هناك شك فان الناس يرغبون في ان يكونوا متفائلين وطموحين". واظهرت دراسات حديثة ان رجلا واحدا فقط بين كل اربعة رجال استرد القدرة على الجماع بعد عام من الجراحة وان درجة ما من سلس البول كانت شائعة على الرغم من ان الرجال لم يميلوا الى ان يزعجوا انفسهم بها كثيرا. وقالت تريسي كروبسكي من جامعة فرجينيا التي كتبت افتتاحية نشرت مع الدراسة ان توقعات الرجال غير الحقيقية يمكن ان تكون سلاحا ذو حدين. واضافت ان من المعروف ان التفاؤل يساعد الناس على الشفاء ولكن على الجانب الآخر "ربما يؤدي في نهاية الامر الى احباط عند التكيف مع عجز على المدى الطويل".