عقد ملتقى ربوة الرياض بمقر الخيمة التدريبية مساء أمس دورة تدريبية تحت عنوان "فن التعامل مع المراهقين". وخلال الدورة تحدث المدرب فهد الحمدان عن أهمية اختيار الزوجة المناسبة موضحا أهمية هذا الاختيار وأثره على عملية التربية خاصة في مرحلتي الطفولة والمراهقة. وأوضح الحمدان أنه بعد الزواج والإنجاب ومرور مرحلة الطفولة تبدأ مرحلة مهمة في حياة الأسرة؛ حيث يبدأ المراهق مرحلة إثبات الذات ويبدي بعض التمرد على توجيهات الأب والأم، وهذه مشكلة لابد للوالدين أن يستعدا لها، لأن المراهق في هذه المرحلة يكون لديه استعداد كبير للانفجار إذا لم تؤسس تربيته على أسس أخلاقية. وأضاف الحمدان أن كثيرا من الآباء والأمهات يقولون: (الأولاد أتعبونا) وهذه إشكالية تربوية لا يدركها الكثير من الآباء والأمهات الذين يرفضون تطوير شخصياتهم وسلوكياتهم ليكونوا قدوة للأبناء.. إذا أردتم تغيير أبنائكم إلى الأفضل فيجب أن تتغيروا معهم. وأشار الحمدان إلى ما نلاحظه في الشوارع من مظاهر كثيرة تتعلق بمظاهر غير محبوبة للمراهقين: كارتداء الملابس غير المألوفة، وتطويل الشعر، والتسكع، وغير ذلك من السلوكيات المرفوضة، مؤكداً على أن هؤلاء المراهقين أهملوا من آبائهم في مرحلة الطفولة ، ونصح الآباء والأمهات باستغلال مواهبهم وابتكار أساليب لتعديل سلوك المراهق وشدد على تجنب الطرق العقابية الانتقامية والقاسية لأنها تزيد من عناد وتصلب المراهق. ونبه الحمدان إلى خطورة تخلي الآباء عن مسؤولية تربية أبنائهم.. وانصرافهم إلى تمضية أوقاتهم في الاستراحات، أو الانطواء وعدم المبالاة بأمر الأولاد، مما يضع الزوجة يجعل الزوجة تتكبد وحدها مسؤوليات عملية التربية الشاقة. وأبان أن مرحلة المراهقة تبدأ من سن الثالثة عشرة إلى سن الثامنة عشرة.. وإذا أخفق الآباء والأمهات في تحميل أبنائهم المسؤولية فان فترة المراهقة سوف تطول. وقال الحمدان: إن المراهق الآن يعرف أضعاف ما كنا نعرفه نحن في مراهقتنا؛ ولذلك يجب إيجاد طريقة للتفاهم معهم والتقرب إلى عقولهم ومصادقتهم. مشيرا إلى أن المراهق في لحظة ولادة الرجولة يحتاج إلى التشجيع، توفير الحاجات النفسية، وإمداده بما يحتاج من وجبات غذائية كافية لأنه يجوع بسرعة بسبب النشاط الهرموني داخل جسمه. وفي نهاية محاضرته دعا الحمدان الآباء والأمهات إلى توفير جو من الثقة لأبنائهم؛ إضافة إلى الحب والتقدير، وكما يجب أن نمنح أبناءنا قدرا من الحرية المنضبطة، والتأكيد على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي لبناء هويتهم على أسس إسلامية راسخة.