أكد معالي الشيخ د. عبد الله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي على أهمية برامج التوعية الإسلامية في عصر التقنية الحديثة، محذرا من المخاطر التي تحيط بالنشء نتيجة الكم الهائل من وسائل الاتصال التي تحيط بالمجتمعات، وأكد أن مناهج التعليم متميزة ولها ريادة في العلوم الإسلامية، وعلوم اللغة العربية، مؤكدا أن المعلمين هم ورثة الأنبياء الذين يملكون مفاتيح العلم. وكشف المطلق في حديث مفتوح إلى طلاب المدارس والأندية الصيفية ومشرفيها بالطائف أن مدرسة دار التوحيد بالطائف لها تاريخ عريق وبصمة في مسيرة التعليم في المملكة، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من العلماء وحملة العلم من مختلف مناطق المملكة قد تخرجوا من هذه المدرسة. وكان الشيخ المطلق قد شهد حفل تدشين الأندية والمدارس الصيفية وختام أنشطة التوعية الإسلامية في المدارس للعام الدارسي المنصرم، وذلك بحضور مدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد بن سعيد ابو راس، ومساعده للشؤون التعليمية، وعدد من المشرفين التربويين والمعلمين والطلاب، وتخلل الحفل عرضا لبرامج التوعية الإسلامية وكلمة لمدير عام التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد بن سعيد أبو راس أشار فيها إلى أن وزارة التربية والتعليم أقرت برامج الأندية والمدارس الصيفية لإعداد الطلاب إعداد متكاملا وتهيئتهم للحياة العامة وتربيته تربية حسنة والعناية بأفكارهم الإيجابية وحفظهم من مزالق الأفكار الضالة المنحرفة وحمايتهم من مخاطر الفراغ وحفظ سلوكياتهم. وبيّن أبو راس أن الإدارة العامة للتربية والتعليم دأبت على الإعداد والتخطيط لبرامج الأندية والمدارس الصيفية في كل عام، مشيرا إلى أن أكثر من 10 آلاف طالب استفادوا العام المنصرم من برامج 23 ناديا، مشيرا إلى أنه في هذا العام أقر 31 ناديا ومدرسة صيفية وسوف يتضاعف عدد المستفيدين منها بعد توزيعها على الأحياء السكنية. ونوه أبو راس بتواصل هيئة كبار العلماء مع برامج الأندية والمدارس الصيفية، مشددا على أهمية برامج التوعية الإسلامية المتنوعة، والتي من شأنها الأسهام في بث روح الوسطية والاعتدال في صفوف الطلاب، وتعزيز الأمن الفكري لديهم، وتحصين عقولهم ضد الأفكار والتيارات المنحرفة. وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلاب والمعلمين ورواد التوعية الإسلامية والمشرفين ومديري المدارس المتميزين في برامج التوعية الإسلامية للعام المنصرم.