سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشؤون الصحية بالطائف: جثمان الطفل المقتول بالثلاجة ولم يتعرض للتقطيع من قبل الجانية تواصل التحقيقات في قضية مقتل الطفل «أحمد».. ورئيس جمعية رعاية الطفولة بالمملكة يطالب بمؤسسات مدنية خاصة
طالب الرئيس التأسيسي للجمعية السعودية لرعاية الطفولة بالمملكة، عضو جمعية حقوق الإنسان، الأستاذ معتوق الشريف بالإسراع في إنشاء مؤسسات مدنية فاعلة خاصة بالطفولة، من شأنها متابعة قضاياهم، ورعاية مصالحهم، وذلك لتساهم جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية في ترسيخ حقوق الأطفال، فالأطفال يفتقدون وجود خدمات متخصصة للاستماع إلى مشكلاتهم وتفهمهم وإسداء التوجيه والإرشاد لهم. وشدد على أهمية التسريع في إصدار نظام المؤسسات المدنية ونظام الحماية، جاء ذلك في تعقيبه على مقتل الطفل (أحمد الغامدي) الذي لقي مصرعه على يد زوجة والده بالطائف، وقال في تصريح ل"الرياض": لاشك أن أحمد وغصون و13 فتاة في محافظة جدة وغيرهم، قد شكلوا أبرز ضحايا في ظل عدم وجود عقاب ملموس وتفعيل للأنظمة وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل الأممية، وغيرها من الصكوك والعهود والمواثيق الخاصة بالطفل. وكانت دائرة التحقيق والادعاء العام في الطائف قد تسلمت ملف القضية من الشرطة، واستدعت الجانية وعاملتها المنزلية، ووالد الطفل، ثم شرعت في التحقيق لكشف ملابسات الجريمة، وقال رئيس دائرة التحقيق والادعاء العام في محافظة الطائف، الشيخ عبد الله الزهراني: إن الدائرة قد باشرت التحقيق في قضية الطفل (أحمد الغامدي)، وسنعمل على استكمال كامل ملف القضية، بعد الاطلاع على تقرير الطبيب الشرعي، والتقارير الطبية بشأن الحالة النفسية للجانية، ذلك بهدف للوصول إلى معرفة كافة ملابسات هذه الجريمة. من جهته أشار مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بالطائف أن جثمان الطفل (أحمد) لا يزال في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالطائف بانتظار انتهاء التحقيقات وإصدار أمر الدفن لذويه، وأكد أن الجثة سليمة تماما من التقطيع، ولم تتعرض للتمزيق أو غيره، سوى وجود بعض الكدمات، وبعض آثار الضرب، في ظل وجود شيء من التعفن، والذي أصابها إثر بقائها تسعة أيام بالعمارة المهجورة. كما لفت إلى أن الزوجة الجانية ليس لديها ملف علاجي سابق في مستشفى الصحة النفسية. يذكر أن الطائف قد شهدت خلال الأسبوع المنصرم أحد أشبع الجرائم الإنسانية في حق الطفولة عندما تعرض الطفل أحمد الغامدي (4 أعوام) للضرب حتى فقد الحياة على يد زوجة والده (39 عاماً). وأشارت معطيات أمنية من ملف التحقيق أن الجانية كررت أكثر من مرة خلال التحقيق أنها لم ترد قتله، وكانت تردد خلال التحقيق (سامحني.. سامحني يا أحمد)، متذكرة موقفها الوحشي عندما كان يحتمي من جبروتها وضربها بيديه التي كان يغطي بها وجهه عندما كانت تنهال عليه بالضرب بعصا غليظة بعد أن جردت جسده النحيل من ملابسه. وفي تفاصيل الجريمة أن الجانية قامت بتجريد الطفل من ملابسه ودفعه داخل دورة مياه لإيهامه بالاستحمام في منزلهم بحي الشرقيةبالطائف، ثم أغلقت الباب عليه وأخذت عصا غليظة وانهالت على رأسه وظهره وجسده النحيل ضرباً مبرحاً، حتى سقط على الأرض من آثار الضرب والركل، كما قامت بدفع وجهه نحو أرض الحمام حتى سقط مغشياً عليه، ثم قامت بغسل آثار الضرب والدم، وألبسته ملابس نظيفة، وأخذت ملابسه الملطخة بالدم في داخل كيس نفايات أسود، وخرجت به بهدف إسعافه بأحد المستشفيات، وبعد خروجها من المنزل استوقفت سيارة أجرة، لتوصلها إلى مركز صحي حي معشي، وكانت ترغب في وضعه على باب المركز ثم تهرب؛ كي يجده المارة ويتولى المركز إسعافه علاجه، إلا أن الطفل لفظ أنفاسه في سيارة الأجرة وقبل الوصول للمركز، ثم فوجئت بإغلاق أبواب المستوصف، فوضعته داخل كيس النفايات وحملته على كتفها لأكثر من ساعتين متجولة في الحي، حتى اهتدت إلى عمارة مهجورة وخالية من السكان فصعدت به إلى الدور الثاني، ثم ألقته هناك، وولت هاربة، وعادت إلى جيرانها وجاراتها لتطلبهم النجدة للبحث عن طفلها المفقود. وبدورها أيضا شددت على خادمتها الإندونيسية بضرورة كتمان هذا السر، في محاولة منها لإبعاد التهمة وتضليل جهود رجال الأمن في هذه القضية. وكان الناطق باسم شرطة الطائف بالنيابة الملازم سليم الربيعي قد أكد في تصريح ل"الرياض" أن شرطة الطائف بذلت جهودها على مدى تسعة أيام ووفقت ولله الحمد في كشف حقيقة تغيب الطفل أحمد الغامدي (أربع سنوات)، حيث تعرفت بتوجيهات مدير الشرطة اللواء مسلم الرحيلي على مصير الطفل، وثبت من خلال التحقيقات بأن زوجة والد الطفل ضليعة في قضيته وهي سيدة سعودية (39 سنة)، وبعد التحقيق معها اعترفت بضربه بعصا حتى فارق الحياة، وقامت بوضعه داخل كيس نفايات، ونقله إلى حي آخر بعمارة تحت الإنشاء، وقد تم تسليم ملف الحادثة لفرع دائرة التحقيق والادعاء العام تمهيدا لاستكمال الإجراءات بحكم الاختصاص وتقديمها للقضاء. معتوق الشريف