اكدت لجنة متابعة النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة خبراء عرب على ضرورة بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية. وقال بيان صحفي صدر امس ان اللجنة اتفقت على بدء الاعداد لاجتماعات اللجنة التحضيرية الأولى لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لعام 2015، والتي ستعقد في فيينا العام المقبل، وتشمل اعداد خطوات للتنسيق العربي، ووضع تصور لمشاريع الكلمات التي ستلقى باسم المجموعة العربية، واعداد مشاريع لاوراق العمل حول الموضوعات المطروحة على اللجنة التحضيرية والتي تغطي المحاور الرئيسية للمعاهدة. وتم الاتفاق في ختام أعمال اجتماع اللجنة على أن تقوم الدول العربية بتزويد الأمانة العامة بالمقترحات التي ترغب في تضمينها لأوراق العمل الخاصة بالمجموعة العربية، وذلك لاخذها بعين الاعتبار عند اعداد تلك المشاريع وعرضها على الاجتماع المقبل للجنة تمهيدا لدراستها ورفع التوصيات بشأنها الى مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وفيما يتعلق بالتنسيق العربي للدورة العادية 55 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في سبتمبر المقبل، اتفقت اللجنة على ضرورة التحرك السريع للمجموعة العربية في فيينا لحشد الدعم اللازم لانجاح القرار العربي المعنون ب" القدرات النووية الاسرائيلية" بما في ذلك تكثيف الاجتماعات مع المجموعات الجغرافية والسياسية المختلفة، والطلب من المجموعة العربية في فينا موافاة الامانة العامة بتقييمها لمواقف الدول تجاه تأييد مشروع القرار العربي، والطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية وكذلك وزراء خارجية الدول العربية بتوجيه رسائل الى الدول الاعضاء في الوكالة على غرار ما تم اجراؤه في الدورات السابقة للمؤتمر العام للوكالة وذلك لابراز استمرار اهتمام الدول العربية بهذه المسألة على الساحة الدولية. وفيما يتعلق بمخاطر السلاح النووي الاسرائيلي واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية الاخرى على السلم الدولي والأمن القومي العربي استمعت اللجنة الى العرض المقدم من مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية حول وضع مشروع التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمساعدة البلدان العربية في انشاء شبكة متكاملة لرصد التلوث الاشعاعي في المناطق الحدودية مع اسرائيل.