طلبتك .. جاتك .. كلمتان ومرادفاتها ربما تصوران مشهد النجمين الكبيرين ماجد عبدالله وسامي الجابر في آخر (قضايا) تحدثا عنها وأخذت حيزا لدى الغالبية من نقاد الفزعة أو محامون متطوعون يتصدون لمن ينقد النجمين أو لمن ينقد إعلاميي هذا النادي بالحديث عن لاعب من النادي المنافس والعكس صحيح. سامي قال لبرنامج (كورة): "أهم شيء أن تخرج من الوسط الرياضي بأقل الخسائر". ولم يقف عند هذه الجملة أحد، وإن حدث دون أن أقرأ فهذا من النوادر..! وفي قضية أخرى، قال "بقي لي مبلغ مليوني ريال من عقدي في رئاسة الأمير محمد بن فيصل، وإن أتى وإلا فهو عند من فيه الخير ولن تضيع". ورغم وضوح موقف سامي إلا أن هناك من أقحم نفسه في مالم يطالب به سامي، وحاول البعض استثمار الحديث للمقارنة بما في النصر أو أن الإعلام يداري القضايا الزرقاء..!! أما ماجد فقال لبرنامج (في المرمى) "الأمير فيصل بن تركي (كذبني)، ولو قال لي ماعنده فلوس .. (تفداه) الستة ملايين". وقبل ذلك قال "حينما سئلت إن كنت تسلمت مستحقاتي من الاعتزال، قلت: لا ، ولم أكن أعرف أن (لا) تجيز للبعض التأويل على لساني ، أنا لم أطلب شيئا، فقط قلت: لا". ماجد كان (مقهورا) من (تكذيبه) في مستحقاته التي تطورت إلى العدم حينما أكد الأمير فيصل بن تركي أن المصروفات على مهرجان الاعتزال 15 مليون ريال والعوائد عشرة ملايين (أي يوجد عجز خمسة ملايين). هنا نقطة الخلاف التي لم يتمعن فيها كثير من النقاد، مثلما في حديث سامي عن مغادرة الوسط الرياضي (بأقل الخسائر)، وعدم الحديث بما يسيء للأمير محمد بن فيصل، ولغته كما ماجد: (إذا كنا سنحصل على مستحقاتنا بدون نفس، لانريدها...!). اللغة التي تحدث بها ماجد وسامي بليغة جدا وتؤصل لانتماء حقيقي والتعامل ب (كلمة رجال) وليس بالعقود والمستندات، وهذا شأنهما وهما في قمة النضج وأكثر إدراكا بمصلحتهما، لكن مازال بعض المحامين من النقاد يؤولون ويتناطحون دون إدراك لأصل القضية. ومن جانبي أقول هناك من يريد أن يكون شهما ومضيافا أو متمسكاً ببعض العادات والتقاليد التي عفى عليها الزمن، وبالتالي (يتورط) بما لايملك ... كما هو من يجامل ..! أما مايخص النجم (ياسر القحطاني) فهو يعيش (غيبوبة) شهرة وصار بحاجة ماسة إلى من (يفيقه)، وربما أن ردة الفعل الجماهيرية الهلالية والنقاد بمختلف ميولهم تحقنه بجرعة تنشيط تعيده إلى صوابه ويدرك (يقينا) أنه قد ينتهي في منتصف الطريق. قرأت لكثيرين يوافقون على إعارته لناد خليجي كي (يتخلص) من الضغوط المحيطة، وأنا لست مع ولا ضد إعارته فهذا يعود لقرار مشترك بينه وإدارة الهلال، لكن مادام الحال وصل إلى هذا المستوى الاحترافي، فإنني أسأل: أين المتخصصون في علم النفس الرياضي أو أي علم آخر من عمل الفريق الذي يدير كرة القدم؟! ماذا لو جلس ياسر إلى متخصصين وصارحهم وصارحوه وسمع منهم؟! الأهم هل ياسر مدرك لما يحصل له أم أنه سيستمر في الرد على الانتقادات بما يصل حد العناد والحديث بدلا من العمل؟!