سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السوري يعفي محافظ حماة من مهامه.. وأنباء عن سقوط 28 قتيلاً في مسيرة الجمعة المعارضة تلتقي في مؤتمر ثانٍ اليوم.. وعدد اللاجئين في تركيا يصل ل 10547 شخصاً
اقيل محافظ حماة (وسط سوريا) من مهامه غداة اكبر مظاهرة شهدتها البلاد في هذه المدينة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في يوم "جمعة ارحل" الذي شهد مقتل 28 شخصا في مدن سورية عدة. ياتي ذلك فيما تتابع القوى الامنية حملة اعتقالات في بلدة البارة غداة قصف الجيش السوري لها ضمن حملة عسكرية تستهدف ريف ادلب منذ ايام. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "الرئيس السوري بشار الاسد اصدر السبت (أمس) المرسوم القاضي باعفاء احمد خالد عبد العزيز من مهامه محافظا لمحافظة حماة". وشهدت مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) اكبر مظاهرة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في البلاد في منتصف مارس شارك فيها نحو نصف مليون متظاهر داعين الى رحيل النظام السوري، بحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن. واشار ناشطون حقوقيون فضلوا عدم كشف اسمائهم، الى ان "المتظاهرين قدموا من مساجد وقرى مجاورة وتجمعوا في ساحة العاصي" لافتين الى ان "المظاهرة التي امتدت لمسافة اكثر من كيلومتر جرت في اجواء خلت من عناصر الامن". في الاثناء اكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس مقتل 28 شخصا بنيران القوات السورية الجمعة حيث كانت الحصيلة الاكبر من نصيب محافظة ادلب (شمال غرب) التي يشهد ريفها عمليات عسكرية منذ بضعة ايام. واشار الناشط الى ان "13 متظاهرا قتلوا في ادلب وريفها برصاص رجال الامن بالاضافة الى مقتل 3 سيدات أثناء قصف الجيش السوري لمدجنة في بلدة البارة في جبل الزاوية الجمعة". ودخل الجيش السوري الى قرى في محافظة ادلب حيث يسعى الى الحد من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف "قتل 8 اشخاص بينهم سيدة عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق مظاهرات جرت في عدة احياء من مدينة حمص وشخصان في حي القدم في دمشق وقتيل في حلب واخر في اللاذقية". واورد الناشط لائحة باسماء القتلى. من جانب اخر لفت قربي الى أن "جمعة ارحل" كانت من "اكثر الايام تظاهرا من حيث عدد المتظاهرين والتوسع المناطقي حيث بلغ مجموع المناطق التي قامت بها التظاهرات نحو 268 منطقة في حين شملت المظاهرات الاسبوع الماضي 202 منطقة في عدة مدن سورية". واعلنت صحيفة الثورة الحكومية أمس عن عملية "نوعية" تمكنت الوحدات الخاصة بفضلها الجمعة من "تحرير مجموعة من الضباط والافراد الذين وقعوا في كمين محكم نصبته عناصر التنظيمات المسلحة بينما كانت تقوم بعملية استطلاع في جبل الزاوية لرصد تحركات المسلحين ومعرفة اماكن تواجدهم". ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في 15 مارس تتحدث السلطة التي ترفض الاقرار بحجم الاحتجاجات عن وجود "ارهابيين مسلحين يزرعون الفوضى" لتبرير تدخل الجيش. ونشرت الصحف الرسمية الصادرة السبت صورا لمسيرات تأييد قامت بها "الفعاليات الاهلية والنقابية في المحافظات دعما للاصلاح" الذي يقوم به الرئيس السوري. إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن المعارضة السورية ستعقد مؤتمرا ثانيا في دمشق اليوم وسيضم المؤتمر عددا من الشخصيات المستقلة تحت اسم (المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سورية) ووفقاً لأحد المنظمين وسيبدأ الاجتماع في تمام الساعة العاشرة صباحاً، ويتوقع أن يحضره نحو 200 مدعو من الشخصيات الوطنية ذات التوجه المستقل والإصلاحي أو المعارض من المقيمين في سورية، سيتم خلاله انتخاب لجنة متابعة من المشاركين. وعن محاور المؤتمر فإن مصادر إعلامية تتحدث عن عدة بنود منها: 1. آليات الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية المدنية. 2. التشريعات وبناء دولة المؤسسات والحرية 3. العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية 4. استعادة وبناء الثقة وتعزيزها بين المواطن والسلطة السياسية 5. ما يستجد من أعمال وسيتم في نهاية الاجتماع إصدار بيان يلخص أهم ما توصل إليه المؤتمرون. يأتي الاجتماع بعد أقل من أسبوع على اجتماع سميراميس الأول الذي دعت إليه شخصيات معارضة مستقلة. على صعيد آخر، بلغ عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا هرباً من الاضطرابات التي تشهدها بلادهم 10547 شخصاً، بعد عودة 131 منهم إلى سوريا وهروب 81 شخصاً جديداً إلى تركيا. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن مديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء التركي أن 15205 مواطناً سورياً هربوا إلى تركيا وعاد حتى اليوم السبت 4658 منهم إلى بلادهم. وقالت المديرية إن 131 لاجئاً سورياً عادوا من تركيا إلى سوريا، فيما دخل الأراضي التركية 81 لاجئاً جديداً أمس. وذكرت أن 10547 لاجئاً سورياً يمكثون حالياً في خمسة مخيمات موقتة أنشأها الهلال الأحمر التركي في بلدتي ألتينوزو ويايلاداغ في إقليم هاتاي بجنوب تركيا.