قال قيادي في المعارضة اليمنية ان المعارضة تفكر جديا باعلان تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد في ظل انسداد افق الحل السياسي والضغوط الشعبية المطالبة بالمجلس. وقال حسن زيد القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض ل"الرياض" ان الهيئة التنفيذية للمشترك ناقشت الموضوع يوم الثلاثاء وان قيادة المجلس الأعلى للمشترك سوف تناقش الموضوع اليوم السبت. وأضاف: "المشترك يفكر جديا في إنشاء مجلس انتقالي بالتشاور مع كافة القوى الوطنية مثل الحوثيين والحراك الجنوبي ومعارضة الخارج"، وقال: "لا يمكن ان نقول ان الثورة انتصرت الا اذا تمت ملاحقة كل المتورطين في انتهاك حقوق المواطنين اليمنيين بدون استثناء ليس بهدف الانتقام، بل لضمان عدم تكرار الانتهاكات". عبده الجندي نائب وزير الاعلام قال ان اليمن كلها تدين بالولاء والطاعة للرئيس علي عبدالله صالح ونائبه وانه لا مجال لمثل هكذا مجلس على ارض اليمن. هذا وتظاهر مئات الآلاف من اليمنيين امس الجمعة في نحو 17 محافظة في جمعة "ثورة حتى النصر" للمطالبة بالحسم الثوري ورفضا للتدخلات الخارجية في اليمن وتحويل مسار الثورة الى ازمة سياسية. أنصار الرئيس اليمني خلال مسيرة تأييد له في صنعاء أمس (رويترز) الى ذلك استمرت المواجهات العنيفة امس الجمعة في محافظة ابين جنوب اليمن بين قوات الجيش ومسلحين يشتبه في صلتهم بالقاعدة. وقالت مصادر محلية ان مواجهات شرسة دارت امس الجمعة في زنجبار بين الطرفين بعد يومين من استيلاء المسلحين على ملعب الوحدة في مدينة زنجبار في معارك سقط فيها عشرات القتلى والجرحى. الى ذلك دعا الشيخ طارق الفضلي شيخ مشايخ آل فضل بمحافظة أبين إلى عقد لقاء موسع يوم الاثنين القادم لكافة أبناء المحافظة وعقال ومشايخ واعيان آل فضل على وجه التحديد. لتدارس الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة أبين خاصة والبلاد بشكل عام. ودعا الفضلي في بيان صحفي المسلحين الذين يطلق عليهم (أنصار الشريعة) المشتبه في علاقتهم مع القاعدة انتداب من يرونه مناسباً للحديث عنهم مع القبائل حول الأوضاع التي تمر بها المحافظة، داعيا القوات المسلحة بكافة أجهزتها الجوية والبرية والبحرية وكذا الشباب المسلحين من (أنصار الشريعة) إلى وقف عملياتهم العسكرية من يوم الخميس الموافق 30 يونيو 2011م وحتى يوم الأربعاء القادم الموافق 5 يوليو 2011. وحذر الفضلي بأنه سيتخذ موقفا ضد أي جهة لا تلتزم بوقف إطلاق النار في هذه الفترة المحددة. وقال: "انه إذا لم يتم الالتزام بأنه سيتحتم عليه اتخاذ موقف ضد اي طرف من الأطراف الرافضة لوقف إطلاق النار وذلك بعد التشاور مع أبناء آل فضل وأبناء أبين كافة". على صعيد آخر، قال مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ان خسائر اليمن جراء تفجير خط أنبوب تصدير النفط الخام في 14 مارس الماضي بمحافظة مأرب بلغت مليارا و300 مليون دولار حتى نهاية يونيو الجاري. وأوضح المركز في بلاغ صحفي أن مقدار النفط الذي كان يفترض تصديره من خمسة قطاعات نفطية بمأرب خلال الفترة من 14 مارس وحتى 30 يونيو 2011م 13 مليون برميل بقيمة مليار و300 مليون دولار. وأدى تفجير الانبوب إلى توقف إنتاج النفط من خمسة قطاعات منتجة ومصدرة للنفط من خلال خط الانبوب المؤدى إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة ومن ثم إلى مصافي عدن، وهي قطاعات "قطاع 18 مأرب الجوف (شركة صافر)، قطاع 5 (شركة جنة)، قطاع S1 شركة داميس OXY، قطاع 9 (شركة كاليفالي)، وقطاع S2 (شركة OMV". وكشف المركز أن كمية النفط المفقود من القطاع 18 الذي يمد البلاد بالنفط الخام والغاز المنزلي حتى 20 مارس الماضي تقدر ب 4 ملايين و326 الف برميل بقيمة 432 مليون دولار، كما تقدر كمية الغاز المنزلي المفقود ب 2 مليون و328 الف برميل قيمتها 121 مليون دولار، كما نتج عن ذلك إغلاق 20 حقلا عن الانتاج، وما يزال حقلان فقط يعملان ويتم منهما تسليم الغاز لمحطة كهرباء مأرب ومنشآت تسييل الغاز الطبيعي المسال في بلحاف بشبوة. وأكد المركز أن توجيهات عليا صدرت في بداية الاحداث الجارية في اليمن بالاستمرار في بيع الغاز المسال في كل الظروف حيث يتم تزويد منشآت تسييل الغاز ببلحاف بمعدل 1,075 مليون قدم مكعب يوميا ويصدر للشركات المشترية.