افاد ناشط حقوقي الجمعة ان رجال الامن اطلقوا النار لتفريق متظاهرين في مدينة حمص (وسط سوريا) مما اسفر عن مقتل شخصين وجرح 12 اخرين. وذكر الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي من حمص مع وكالة فرانس برس "ان اثنين من المتظاهرين قتلا عندما فتحت قوات الامن النار عليهما"، موضحا ان "احدهما سقط في حي باب السباع والاخر في حي القرابيص". كما اشار الناشط الى جرح 12 شخصا من بين المتظاهرين. وذكر الناشط ان اكثر من 100 الف متظاهر شاركوا امس في المظاهرات التي خرجت في عدة احياء من حمص. وكان ناشطون حقوقيون افادوا ان قوات الامن السورية اطلقت النار بشكل كثيف على حشود من المتظاهرين مما اسفر عن اصابة تسعة اشخاص بجروح. وبحسب الناشطين، فان مدينة حمص التي دخلتها تعزيزات امنية مشددة شهدت الجمعة عدة مظاهرات في حي الخضر وباب السباع وباب الدريب والوعر والغوطة والقصور. واضاف الناشطون ان المتظاهرين في باب السباع دخلوا الأزقة الضيقة بعد تعرضهم لاطلاق نار غزير لافتين ايضا الى اطلاق نار غزير في الغوطة وفي الانشاءات. كما امتد اطلاق النار من بابا عمرو باتجاه المخيم الفلسطيني القريب، وفي حي القصور حيث انفضت التظاهرة بعد القمع الشديد، بحسب الناشطين. وكان ناشطون حقوقيون افادوا ان عدة تظاهرات سارت في العديد من المدن السورية للمطالبة باسقاط النظام بعد دعوة اطلقها ناشطون للتظاهر في "جمعة ارحل". وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "عشرات الالاف خرجوا للتظاهر في مدينة دير الزور (شرق) منطلقين من عدة مساجد وبخاصة من المسجد الكبير باتجاه ساحة الحرية". واضاف "كما خرج عشرات الالاف في مدينة حماة"، مشيرا الى "تزايد اعداد المتظاهرين الذين قاموا بالتجمع في ساحة العاصي الخالية من التواجد الامني". واشار الى "خروج نحو 15 الف متظاهر في مدينة القصير (ريف حمص) وفي مدينة قطنا (ريف دمشق) حيث شارك المئات"، لافتا الى "مشاركة نسائية في المظاهرة". ولفت ريحاوي الى "محاولات للتظاهر في مدينة داريا (ريف دمشق) التي شهدت اعتقالات صباح اليوم قبل صلاة الجمعة"، مضيفا ان "قوات الامن انتشرت بشكل كثيف ايضا في بانياس الساحلية (غرب) وطوقت العديد من المساجد لمنع المصلين من التظاهر". كما خرج للتظاهر المئات في مدينة الميادين (شرق) والبوكمال (شرق) وبنش وكفر نبل الواقعتين في ريف ادلب بالاضافة الى مظاهرات حاشدة في منطقة القدم والحجر الاسود ومضايا والزبداني (ريف دمشق) وفي عامودا (شمال شرق)". ولفت الى قيام تظاهرة ضمت العشرات في حي مشروع دمر السكني على اطراف دمشق والتي فرقها رجال الامن بالقوة، كما شهدت مدينة حلب تظاهرات في احياء الاشرفية والصاخور وسيف الدولة الذي حاصرته قوات الامن واعتقلت فيه ثلاثة متظاهرين، بحسب ريحاوي. وافاد ناشط حقوقي اخر ان "عشرات الاف المتظاهرين انطلقوا من عدة قرى في جبل الزاوية الذي يشهد عمليات عسكرية منذ عدة ايام باتجاه معرة النعمان رغم الوجود العسكري". واشار الناشط عبد الله خليل الى "ان قوات الامن قامت باغلاق الباب على متظاهرين في الجامع الكبير في الرقة (شمال) حتى ان عناصر موالية للنظام قامت بمظاهرة تأييد لوأد التظاهرة". واضاف "كما قام عناصر موالون للنظام بتفريق مظاهرة انطلقت من جامع عمر بن الخطاب وقاموا بضرب المتظاهرين". ولفت خليل "الى مظاهرة ضمت نحو الف شخص في مدينة الطبقة (شمال)"، مشيرا الى "عدم حدوث احتكاكات". ويأتي ذلك فيما دعا ناشطون الى متابعة التظاهر في يوم "جمعة إرحل" لمطالبة الرئيس السوري بشار الاسد بالرحيل. ويقول الناشطون في نص دعوتهم "ما منحبك، ما منحبك، ارحل عنا انت وحزبك". كما افاد ناشطون حقوقيون أمس الجمعة ان ثلاثة اشخاص قتلوا مساء الخميس عندما اطلق رجال الامن النار عليهم في منطقة جبل الزاوية التي تشهد عمليات عسكرية منذ عدة ايام كما سمع دوي انفجارات الجمعة على الساحل السوري. وذكر ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس رس "سمع دوي انفجارات الجمعة في حي الرمل الشمالي في مدينة اللاذفية" الساحلية (غرب). ولم يتمكن الناشط من تحديد طبيعة هذه الانفجارات. ومن جهة ثانية، اشار رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي من لندن الى "مقتل شخصين مساء امس احدهما امراة بنار قناص والثاني رجل بنار رجال الامن في قرية البارة (شمال غرب). واضاف "كما قتل شخص ثالث في قرية بنين المجاورة".