أزمة سياسية جديدة في طريقها لتعكير العلاقات الودية بين البلدين الجارين العراق والكويت، وقد تعرقل فتح صفحة جديدة بين الشعبين اللذين تقاسما جور صدام ودفعا ثمنا باهظا ولحد الآن لمغامراته وحروبه الطائشة. الحدود وترسيمها وحقول النفط المشتركة وميناء مبارك كلها أمور تقف أمام تقدم العلاقات، وقد أضيفت لها، حسب اتهام بعض الأطراف العراقية، سعي الكويت إلى إنشاء مفاعل نووي على بعد خمسمائة متر من أم قصر في جزيرة وربة. النائبة العراقية عالية نصيف من القائمة العراقية البيضاء التي يتزعمها الإعلامي العراقي حسن العلوي، أكدت أن "دولة الكويت تسعى إلى إنشاء مفاعل نووي في منطقة قريبة جدا لا تتعدى (500) متر عن ميناء أم قصر". وأوضحت النائبة العراقية أن إنشاء هذا المفاعل في هذه المنطقة من جانب الكويت سيؤدي إلى "إخلاء نصف مليون عراقي من مدينة أم قصر وليس من الميناء فقط وإجلاء سكان خور الزبير حفاظا على سلامتهم"، مبينة انه "لن يكون بمقدورنا ممارسة أي نشاط زراعي في هذه المنطقة التي سيتم إعلانها منطقة محظورة بسبب تلوثها بالإشعاعات الذرية". واتهمت نصيف الحكومة العراقية بأنها "خارج نطاق التغطية"، داعية البرلمان إلى العمل لوقف هذا المفاعل في هذا المكان القريب من المدن العراقية.