توج فريق كرة القدم بالنادي الأهلي حضوره مع نهاية الموسم الرياضي بكأس الأبطال والذي من خلاله استطاع تحقيق أهداف منشودة وطموحات مشروعة كانت تمثل تحدياً داخل الوسط الرياضي من خلال مشوار ونتائج الفريق طوال الموسم وفي ظل المنافسة القوية والمطالب الجماهيرية المتزايدة والتي تحولت بمرور الوقت إلى ضغط قوي على إدارة الفريق ومصدر قلق شكلت عاملاً نفسياً سلبياً مؤثراً على العمل والجهود التي تبذل والتي بالتأكيد تحتاج للكثير من مراجعة الحسابات ومعرفة النقص فيها، وبالتالي فإن الوصول لإنجاز أهلاوي في ظل هذه الظروف ليس بالأمر اليسير أو الممهد. حيث الأعين جميعها تراقب مسيرة العمل والأداء والنتائج والإخفاق والتذمر وعدم الرضا، الأمر الذي وضع إدارة النادي وجهازه الفني ولاعبيه تحت ضغوط نفسية كادت أن تقلل من الحضور والحظوظ، فلابد من إعادة نظر وترتيب الأوراق وأن يكون هناك سبيل أو خلاص يقود لتحقيق الإنجاز، الأمر الذي برز من خلاله دور التهيؤ النفسي الرياضي المصاحب للعمل، والذي رفع من مستوى الدافعية وجعل الفريق في وضع تحضير منطقي ومتوازن يرقى بالاستعداد والتركيز والمواجهة، فالتهيئة النفسية هنا أصبحت مصدر قوة. فبالتأكيد أن هذه التهيئة النفسية الرياضية تعد علماً وهي في الوقت ذاته مطلب وتدخل مبكر يوافق منظومة متكاملة "فنية وإدارية" ويتوافق معها احتاجها الأهلي في ظل وجود إمكانيات بشرية ومادية جعلته في حال أكثر تحرر من الضغوط للوصول للبطولة، حيث عملت إدارة الفريق على جعله أكثر ثقة وأقوى حضور وتصميم وتحرر من الضغوط وبعيداً عن التردد وكثرة التفكير والشحن. إذ إن التعامل قبل مباراة النهائي جاء بطريقة علاجية جعلت الأمور في صالح الفريق. فقد تداركت الإدارة الوضع وسارعت في تهيئة ذلك الجو المناسب والذي لا يقلل من الجانب الفني ولا من حضور اللاعبين ومستواهم فقد كانوا على قدر من المسؤولية ولا يقلل أيضا من الدور الإداري حيث استطاع الفريق تحقيق أهدافه، فمبروك للنادي الراقي "قلعة الكؤوس" هذه البطولة والتأهل المباشر لبطولة آسيا.