وقعت الصين والسودان اتفاقيات فى مجال النفط والبنية التحتية امس بعدما التقى الرئيس الصيني هو جينتاو مع نظيره السوداني عمر البشير. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن هو جينتاو القول إن زيارة البشير سوف " ترسخ وتطور الصداقة التقليدية بين الصين والسودان وتعزز التعاون العملي بين الدولتين في العديد من المجالات". وقال الرئيس الصيني إنه سوف "يواصل انتهاج سياسة ودية " تجاه السودان مضيفا "مهما تغير الموقف الدولي أو الموقف الداخلي للسودان فإن هذه السياسية سوف تستمر دون تغيير". ونقلت وكالة تشاينا نيوز سيرفيس شبه الرسمية عن جينتاو القول إن الصين تريد أن تقدم للسودان مزيدا من المساعدة التقنية في إطار سعيها لتطوير قطاعي الزراعة والتعدين كما ستحث المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في البلاد. وأضاف إنه "يدعم بقوة عملية السلام المستمرة بين الشمال والجنوب بالسودان و قضية دارفور " وذلك في الوقت الذي يستعد فيه جنوب السودان لإعلان استقلاله في 9 تموز/يوليو المقبل بعد عقود من الحرب الأهلية . وقد استثمرت الصين مليارات الدولارات في السودان خاصة في قطاع النفط ولكن عليها الآن أن توازن علاقتها مع البشير وجنوب السودان حيث يوجد 75% من موارد النفط بالسودان. وأفادت تقارير إن الاتفاقيات الأخرى شملت قروضا بشأن بناء جسر فى شرق السودان وإقامة مشروعا للري ومصنعا للسكر. وقد أقام الرئيس الصيني حفل استقبال عند قاعة الشعب الكبري في بكين للبشير قبل مباحثاتهما التي تعد الأولى منذ أن زار هو السودان عام 2007 . وقال البشير في لقاء مع الجالية السودانية في بكين إن التعاون مع الصين في مجال النفط "غير مسبوق و قوى و مبنى على الشراكة بين البلدين". ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن البشير القول إن السودان اتجهت "لبناء علاقات قوية مع الصين بعدما اقتنعت أنه لا يوجد جدوى من التعاون مع الدول الغربية ".