شنت قوات الاحتلال الاسرائيلية فجر أمس حملة اعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية طالت خلال الساعات الاخيرة 22 مواطناً بينهم نائب عن حركة "حماس" وناشطون حقوقيون وإعلاميون وأسرى محررون. وأعادت قوات الاحتلال اختطاف النائب عن حركة "حماس" في محافظة سلفيت الدكتور ناصر عبدالجواد بعد عملية دهم وحشية لمنزله في بلدة دير بلوط، وذلك في اطار الحملة الشعواء التي بدأتها قوات العدو عقب التوقيع على اتفاق المصالحة مطلع أيار- مايو الماضي. وذكرت " أم أويس" زوجة الدكتور ناصر عبدالجواد ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الأسرة عند الواحدة فجراً، وشنت بداخلها حملة تفتيش قبل ان تقتاد زوجها (46 عاما) الذي أمضى اكثر من 15 عاماً في الأسر وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه من داخل سجنه في سابقة هي الأولى في تاريخ الحركة الأسيرة. وبذلك يرتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال إلى 17 بينهم 14 عن حركة "حماس" واثنان عن حركة "فتح" وآخر عن "الجبهة الشعبية". وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن الدكتور ناصر عبد الجواد في أيلول-سبتمبر 2010 بعد اعتقال دام 40 شهرا، في اطار حملة واسعة النطاق استهدفت قيادات ونواباً ووزراء من حركة "حماس" عقب اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران-يونيو2006. ومن بين المعتقلين ايضا الصحافي نواف العامر من قرية كفر قليل شرق نابلس، وهو مدير البرامج في فضائية القدس بالضفة الغربية، والناشط الحقوقي فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، والناشط الحقوقي الاسير المحرر فراس جرار. وجرفت قوات الاحتلال صباح أمس مساحات واسعة من أراضي قرية دير إستيا غرب سلفيت، واقتلعت نحو مائتي غرسة زيتون في منطقة قطان بالقرب من مستعمرة "رفافا" غرب القرية. وتعود الاراضي والغراس للمواطن كمال محمد عبد الرحمن الذي اعتدى عليه جنود الاحتلال ومنعوه من الدخول إلى أرضه.