بعد معاناة طال مداها وانتظار شابه القلق استبشرت الجماهير الرياضية مساء أمس بإعلان لجنة المنتخبات لقائمة لاعبي المنتخب السعودي الأول بعد "اعتمادها" من الجهاز الفني بقيادة المدرب روجيرو موريس والذين سيدخلون المعسكر الإعدادي لمباراة الدور الثاني من التصفيات الأولية لكأس العالم 2014م أمام هونج كونج بعد أن يشاركوا في الدورة الودية الدولية في الأردن في الفترة من 13 – 16 من شهر يوليو المقبل، كما أفاد البيان الذي أرسلته لجنة الإحصاء والإعلام بالاتحاد السعودي لكرة القدم يوم أمس لعموم وسائل الإعلام. غياب كريري والفريدي غير مبرر * الخوف من آثار الموسم الأطول بكل المقاييس يعد الموسم الحالي هو الأطول منذ انطلاق الدوري السعودي إذ يكاد يكمل عاماً كاملاً مليئاً بالركض والإجهاد والمعسكرات والتدريبات والمباريات والصخب الجماهيري والإعلامي، وبالتالي على المتابعين ألا يرسموا لوحات التفاؤل برؤية لاعبي المنتخب السعودي وهم ينثرون الإبداع في المباريات القليلة المقبلة وأن يسجدوا سجدة الشكر إن استطاع منتخب الوطن تجاوز منتخب هونج كونج ليس لقوة الخصم الذي لا يكاد يشاهد في خارطة كرة القدم الآسيوية بل للإرهاق الشديد الذي أصاب نجومنا جراء الموسم الطويل وعدم حصولهم على وقت كافٍ للراحة بعد عناء وجهد المنافسات خصوصاً والقائمة لم تتعدَ الأندية الخمسة التي نافست بقوة وحتى النهاية على بطولات الموسم. وليد عبدالله تم استدعاؤه رغم إجرائه لجراحة قبل أيام * استفهامات القائمة الدولية خلفت القائمة المعلنة مساء البارحة علامات استفهام عدة حول لاعبين تجاوزهم الاختيار وآخرين وجدوا أنفسهم بشكل مفاجئ في القائمة الدولية فحارس مرمى الشباب الأول الذي خلف الدعيع منذ اعتزال الثاني وقدم مستويات مبهرة في فترة ماضية شهد مستواه انحداراً واضحاً بدأت علاماته في كأس أمم أسيا التي خرج منها منتخبنا من الأدوار الأولى، ولو افترضنا جدلاً بأن اختيار وليد تحديداً خاضع لاختلاف وجهات النظر فإن اللاعب للتو أجرى عملية جراحية في الخارج وبالتالي لن تتم الاستفادة منه بالشكل الكامل أو حتى الجزئي "في التدريبات" وبالتالي فإن ضم حارس مرمى آخر مثل عبدالله العنزي ربما يكون أكثر ايجابية حتى ولو لم يشارك في المباريات الرسمية بتواجد العتيبي وزايد والمسيليم لكونه من اللاعبين الشباب المميزين ويحتاج مزيد من جرعات من الخبرة التي لن تتأتى إلا من خلال ضمه للمنتخب الأول، كما أن تواجد عبدالملك الخيبري في خانة محور الارتكاز وغياب أسماء ثقيلة مثل سعود كريري وعبداللطيف الغنام يعد أمراً كافياً لخلق كل استفهامات الدنيا، وحتى حمد المنتشري و معتز الموسى ومشعل السعيد ومهند عسيري وسلطان النمري فإن تواجدهم يعد أمراً غريباً ومثيراً للتساؤل في ظل غياب لاعبين مثل أحمد الفريدي وعبدالرحمن القحطاني ويوسف السالم "ثاني هدافي الدوري" وعبدالمجيد الرويلي وحتى ياسر القحطاني "سجل 15 هدفاً خلال الموسم الحالي" * ثالث الدوري بلا دوليين الاستفهام الأخير تشكل في غياب لاعبي ثالث فرق الدوري عن القائمة الدولية إذ لم تشهد القائمة أي اسم من الاتفاق رغم تواجد أسماء مميزة فيه مثل يوسف السالم وعبدالمطلب الطريدي ويحي الشهري. * أخيراً من الضروري أن يخرج أحد القائمين على المنتخب الأول ليوضح أسباب غياب اللاعبين الذين على الأقل يفوزون بإجماع النقاد والمتابعين على أحقية تواجدهم في قائمة المنتخب الأول؛ حتى لا تكون الساحة خالية للتفسيرات الخاطئة والتأويلات الوهمية، وحتى إن كنا نؤمن باختلاف وجهات النظر وبأن من اختار القائمة بالتأكيد يملك وجهة نظر غير التي يراها الآخرين فإن أسماء مثل كريري والفريدي لا يمكن تجاوزها إلا بسبب غير فني كما أن اختيار وليد عبدالله العائد للتو من أوروبا بعد إجرائه لعميلة جراحية ألغى احتمالية أن يكون السبب الإصابة.