عقبة كأداء أو سمها ما شئت، تزداد يوماً بعد يوم تعترض طريق سالكي الضلع الغربي من الطريق الدائري عند وصولهم إلى الجسر المعلق ، الذي يشكل عنق الزجاجة في هذا الطريق العام والهام ، وقد فرح الناس باكتمال تنفيذ الطريق، ولكن فرحتهم لم تكتمل بسبب أن هذا الجسر لم يواكب سعة الطريق الفارهة ما قبل الجسر وما بعده ، فالطريق يكون واسعاً ومستوعباً للحركة المرورية، ولكن عند الوصول إلى الجسر تبدأ السيارات تتزاحم إلى أن تتوقف الحركة خاصة بأوقات الذروة وقت الصباح التي يكون الناس متجهين فيها إلى أعمالهم والطلاب والطالبات إلى مدارسهم وجامعاتهم وأيضا عند عودتهم منها في نهاية الدوام حيث تبدأ السيارات بالزحف الثقيل على هذا الجسر إلى أن تكاد أعمدة الجسر تتطرق من ثقل ما عليها من أحمال يشكلها عدد السيارات الهائل من سيارات نقل عملاقة وغيرها من أنواع السيارات المختلفة. وفي هذا الإطار فإن سلوك الجسر بالأوقات المشار إليها يسبب إزعاجاً كبيراً، وضياعاً لأثمن الأوقات للموظفين والطلاب وأصحاب الحاجات وما يترتب على ذلك من أضرار بالغة ومن إحراجات وتداعيات لا حصر لها ، ثم إن مما فاقم من مشكلة الزحام عند هذا الجسر كثرة السيارات المتحولة من طريق مكة إلى سلوك الدائري باتجاه الجنوب بالقرب من الجسر. كما يجب التنبيه إلى أن عدد السيارات الهائل وتوقفها أوقاتاً طويلة على الجسر وقت الزحام ربما يشكل خطراً عليه من ناحية ثقل الأحمال و أيضاً تقليل العمر الافتراضي له . ونرى أنه يتحتم على الجهات المسئولة سرعة إيجاد حل لهذه المعضلة، إما بإيجاد جسرين ملاصقين للجسر المعلق استمراراً لطريق الخدمة بالطريق الدائري، أو عمل نزلات ومخارج لنزول السيارات إلى وادي لبن لسلوكه أوقات الذروة، أو إيجاد طريق مواز للطريق الدائري من جهة الشرق لتخفيف الزحام مثل مد طريق حمزة بن عبد المطلب شمالاً إلى أن يلتقي بالطريق الدائري أو مد طريق عائشة بنت أبي بكر بنفس الاتجاه، أسوة بما تم عمله بطريقي أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان.