طلب مني الاخوان في اللجنة الإعلامية لمنتدى الرياض الاقتصادي الثاني بأن أتطرق للمنتدى وأكتب عن القضايا الاقتصادية التي تهم مجتمعنا وقاموا بإرسال معلومات وأرقام عن الاقتصاد الوطني تصدرها مؤسسة النقد وجهات أخرى. وأشكر اللجنة الإعلامية على ثقتهم واهتمامهم بما نكتب لكنني أعتذر لهم عن عدم التطرق للمعلومات والأرقام الاقتصادية التي قاموا بإرسالها لي لأن الأرقام تتغير سريعاً وتحتاج لتحديث مستمر.. وكما هو معروف فإن الأرقام التي تحتويها التقارير الاقتصادية عادة ما تكون مؤشراً لفترة زمنية سابقة بمعطيات معينة وحسب العوامل المؤثرة خلال تلك الفترة. فقد يكون من الأجدى التركيز على الوضع الحالي بنظرة صادقة لمناقشة القضايا الهامة وإيجاد الحلول المناسبة لها لكي نضمن استمرار الميزة التنافسية لاقتصادنا الوطني على المستويين العالمي والاقليمي، والفترة الحالية تعتبر حالة استثنائية حيث شهدت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً وأدى الوضع السياسي حول العالم إلى بقاء رؤوس أموالنا في الداخل وأيضاً قامت الدولة باتخاذ خطوات إيجابية لإصلاح وتحديث التشريعات والأنظمة الاقتصادية والاستثمارية، لذلك يجب ان تكون القضايا المطروحة للنقاش تتعلق بكيفية استمرار التقارب بين القطاعين الخاص والعام لكي يعملا سوياً لبناء شراكة عصرية تعتمد على الحوار الشفاف لمعالجة جميع العقبات والنواقص التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني. وكما هو معروف فإن القضايا الاقتصادية لا تتحمل البطء في اتخاذ القرار وتحتاج لمصارحة تامة لكي يتم اختيار الحلول المناسبة وخلاف ذلك سيؤدي لعدم استغلال السيولة المتاحة لبرامجنا الاقتصادية الاستغلال الأمثل ومن ثم نسمع ان رؤوس أموالنا تساهم في تمويل مشاريع صناعية وعقارية في أسواق أخرى. إذاً نحن بحاجة لمنتدى محلي 100٪ يضع النقاط على الحروف ويحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ الحلول بأسرع مدة وليس هنالك وقت كاف لمناقشة خبراء الاقتصاد والاكاديميين أو الشخصيات السياسية الدولية البارزة. ومن هنا تأتي أهمية قبول الأمير سلمان لرئاسة منتدى الرياض الاقتصادي خاصة وان سموه يعتبر من أبرز رجال قيادتنا الرشيدة الذين يتميزون بالشجاعة في أخذ القرار . قادة يقودون ولا يقودهم أحد اكتسبوا الخبرات الميدانية منذ توحيد هذا الكيان الصحراوي الذي أصبح مفخرة للتوحيد والتطور الاقتصادي والثقافي. لذلك أرى أن القائمين على تنظيم هذا المنتدى قد حققوا مكسباً كبيراً بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رئاسة منتدى الرياض الاقتصادي. أمير الرياض غني عن التعريف هو منتدى متكامل بشخص واحد حيث يباشر هذا المنتدى نشاطه يومياً بقاعة قصر الحكم لمناقشة قضايا تهم مختلف شرائح المجتمع وأيضاً يخطط بدون كلل أو ملل لتستمر عجلة التطوير والتحديث في بلادنا. «إنسان» يرعى اليتامى والمعاقين ويعالج الفقر بإيجاد المسكن الملائم لذوي الدخل المحدود «مشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري» كذلك يحث قيادات القطاع الخاص على تدريب وتوظيف المواطنين. وبدون أدنى شك ستكون رئاسة أمير الرياض لهذا المنتدى بمثابة صمام أمان وبوصلة دقيقة لتوجيه الجميع نحو الحلول المناسبة مهما كانت صعوبتها. فكما ذكرت سابقاً أمير الرياض يناقش قضايانا الاقتصادية والاجتماعية بشكل يومي ولديه خبرات واسعة قد يستفيد منها المنتدى بالاضافة لكونه صاحب قرار لا يقبل أنصاف الحلول. [email protected]