أصيب العشرات بجروح مساء أمس في اشتباكات عنيفة دارت في وسط القاهرة بين مئات المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق حسني مبارك ومعارضين له كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وقالت الوكالة أن حوالي 800 شخص من المؤيدين لمبارك تجمعوا مساء الجمعة للمطالبة بالإفراج عن الرئيس السابق المحتجز في مستشفى شرم الشيخ الدولي على ذمة التحقيق في اتهامه بقتل المتظاهرين والفساد، وأضافت انه "أثناء ذلك تجمع حوالي 300 شخص من المعارضين للرئيس السابق في محاولة إقناعهم بالعدول عن مطلبهم، باعتبار الرئيس السابق مسؤولا عن قتل المتظاهرين خلال الثورة، مما أدى إلى تطور الأحداث بين الطرفين وقيام كل منهم بالتعدي على الأخر والتراشق بالحجارة"، وتابعت الوكالة أن الاشتباكات أسفرت عن "إصابة العشرات بإصابات طفيفة وتكسير بعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عمدت لاحقا إلى تفريقهم. وكان المتظاهرون المؤيدون لمبارك الذين تجمعوا في ميدان مصطفى محمود رفعوا صور الرئيس السابق داعين إلى إطلاق سراحه فورا وإلى تكريمه من أجل "الخدمات التي قدمها للبلد خلال ال30 سنة الماضية"، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته مع نجليه علاء وجمال بتهمة قتل المتظاهرين والإثراء غير المشروع في الثالث من أغسطس المقبل.