تعقيباً على ما جاء في صفحة الرأي وتحديداً في موضوع (من هو جدير بالإدارة)؟ والذي نشر يوم الجمعة الموافق 20 ربيع الأول 1426ه حيث ورد في المقالة عدة محاور مبهمة ذكرتها الأخت نوضي الثبيتي، أولاً: من خلال سياق حديثها ذكرت أن هناك خصائص ومهام تشترك فيها الإدارة التربوية والإدارة المدرسية. وهذه نقطة تحتاج إلى تصحيح إذ إن الإدارة المدرسية هي جزء لا يتجزأ من الإدارة التربوية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم مما يجعل هذا العامل هو الهدف الرئيس في تقويم الموظفين القائمين في هذا المجال بصورة عامة.. ومن ثم تعيين الأكفأ. ثانياً: طرح سؤالا من خلال الحديث وهو من يستحق الإدارة المدرسية؟ ونحن نشير إلى أن من يقوم بتعيين الإدارة المدرسية هي وزارة التربية والتعليم القائمة على ذلك والأهم هو الإشراف التربوي الذي يقوم على الإشراف الكامل من خلال الزيارات الميدانية وتفقد كل ما يخص هيكل التعليم بصورة عامة على الإدارات وعلى كادر التدريس ولا أعتقد أن هيئة الإشراف تقيم كادراً بدون وجهة حق أو بدون رقابة إدارية تربوية. وهذه ملحوظة تشكر عليها وزارة التربية والتعليم وما نشاهده اليوم من اهتمام كبير على كل ما هو جديد في هذا المجال والتطوير المستمر على كافة الأصعدة وهذا ليس رأياً شخصياً بل ما يشاهد وينفذ في ميادين التعليم. ثالثاً: ذكرت الأخت بأن الإدارة لا تسمع ولا تناقش أي مقترحات أو تطوير في مجال العملية التعليمية في هذه الحالة لم ينته المطاف عند باب هذه الإدارة فمن الممكن ابلاغ المسؤولين على ذلك إذا كانت الإدارة التربوية جزءاً من الإدارة المدرسية فأبواب مكاتب الإشراف مفتوحة والجميع فيه الخير والبركة. رابعاً: وهي النقطة الأهم في هذا الموضوع ذكرت الأخت بأن المدير يقيم موظفيه على أسس ذاتية، الموظف هنا يخدم المسيرة التعليمية وليس تابعاً للمدير حتى يقال كلمة (موظفيه) والشيء الأهم أنه لا يسمح لمدير أن يقيم موظفاً في سلك التعليم دون اطلاع هيئة الإشراف القائمة على هذه الإدارة أي لا يقبل تقييم المدير دون اطلاع المشرف التربوي بذلك ومناقشة التقييم بالصورة الصحية قبل رصد التقييم وهذا ما يطبق في سلك التعليم. خامساً: في قولها (إن البعض يتهاون بالأنظمة فهو يحاسب ولا يحاسب) لا توجد إدارة مدرسية سائبة إلا تحت إشراف تربوي إداري فكيف لا يحاسب وإذا كانت هناك أخطاء من الإدارة المدرسية يبلغ القائم على هذه الإدارة وهو مكتب الإشراف التربوي. فلا يجوز تغييب عمل الإشراف التربوي في هذا الدور فهذا خطأ فادح ولا أعتقد أن الإدارة تعين نفسها بنفسها وإن لم تكن تستحق ذلك لم عينت من قبل وزارة التربية والتعليم. المشكلة هنا تكمن بأن البعض يغيب عنه أمر هام في هذه القضية وغيرها من المشاكل المطروحة وهو من يطرح مشكلة يجب طرحها من جميع المحاور والأصعدة فلا نطرح مشكلة مبهمة المعالم. والنقطة الأهم يجب طرح حلول للمشاكل فالمجتمع سئم طرح المشاكل بلا حلول ليس فناً طرح المشاكل بل كل الفن لمن يطرح مشكلة وحلها حتى يكون جديراً بالكتابة. فالمجتمع أصبح يعي ويسمع ويناقش جميع الأمور فلماذا هذا التسطيح بعقول القراء؟!!.