فارقت الحياة بعد عناء طويل من التعب الذي واجهته قبل موتها بأشهر..كنت كثيراً أراها تتألم وليس بيدي شيء أفعله لها..إنها أغلى ما كنت أملك و كوكب من الحب والحنان، وليس باستطاعتي تخيل هذه الدنيا بدونها فكل لحظة سعيدة من حياتي كانت برفقتي .. لن أنسى حبها الشديد لي ولن أنسى رحمتها ورفقها بي ولن أنسى تلك الغرفة التي حضرت كل شيء فرحها وحزنها، صحتها وتعبها، وفاتها وعزائها.. كل زاوية في منزلها بكت على فراقها، فقد ذهبت وذهب الحب والحنان والأمان والسعادة من حياة كل شخص منا ! لا أستطيع تخيل كل صباح بدون رائحة قهوتها وابتسامتها التي تشعرني أن الدنيا لا زالت بخير.. أخذها القدر منا ولكنّ لله حكمة في كل شيء.. رأيتها بعد تغسيلها نوراً وبياضاً لم أره في حياتي، وسمعت أن مصلى الرجال اكتظ بالمصلين ليودعوا قرة عيني بصلاة لاركوع لها ولاسجود في حين حضر دفنها عدد كبيرمن المصلين، وهم شهود الله في أرضه.. أُبشرك ياجدتي أنك بخير بجوار ربك الرحيم سبحانه.. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإلى جنة الفردوس جدتي "حصة بنت عبدالرحمن الطيار".