أوضح مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا أن الجامعة هيأت كل الاستعدادات لقبول ستة آلاف طالب للعام الدراسي المقبل في مرحلة البكالوريوس ببرنامج الانتظام والانتساب. وأضاف أن الجامعة تستعد لعقد المؤتمر الدولي (اللغة العربية ومواكبة العصر) في جمادى الأولى من العام المقبل، وتلقت اللجنة العلمية للمؤتمر أكثر من 580 بحثاً يجري تحكيمها، مشيراً إلى مشاركة باحثين من الجنسين يمثلون أكثر من خمس وثلاثين دولة. كما أوضح العقلا أن الجامعة ستنظم المؤتمر الدولي الثاني للإرهاب بعنوان "مراجعات فكرية وحلول عملية"، مؤكداً أن المؤتمر سيكون تطبيقيًّا وسيبتعد عن التنظير، إذ سيشمل عرضاً للبحوث وعرضاً آخر لتجارب العائدين من الفكر المنحرف من أفراده والمنظرين له. وقال إن الجامعة تضم الآن ستة كراسي علمية هي: كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة، وكرسي الإمام محمد بن عبدالوهاب للوسطية، وكرسي سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم لضوابط الفتوى، وكرسي الشيخ عبدالعزيز بن باز للحكمة في الدعوة، وكرسي محمد بن عبدالله السبيعي لتنمية مهارات طلاب المنح، وجميع هذه الكراسي بصدد تقديم ما لديها من أعمال واعتمد لبعضها مجالس علمية، كما أن الجامعة تقيم دورات شرعية داخل المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ودورات خارج المملكة في عدة دول مثل إندونيسيا والسنغال، وقد تلقت الجامعة طلبات من سفراء عدة دول عن طريق وزارة الخارجية لإقامة دورات تدريبية لديها. وعن المشروعات التي تعمل الجامعة على تنفذيها قال العقلا إن الجامعة اعتمدت عدداً من هذه المشروعات منها مشروع مركز المؤتمرات وكلية الحاسب ونظم المعلومات، ومبنى السنة التحضيرية للكليات العلمية، كما وقعت الجامعة عقود الإسكان بما يقارب 300 مليون ريال، وتمت ترسية مبنى عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب، وتجري ترسية مبنى الإدارة، كما ستنتهي قريباً من مبنى كلية الشريعة وكلية الدعوة، ويتوقع انتهاء كليات القرآن والحديث والدعوة العام المقبل. وأشاد العقلا بفكرة السنة التحضيرية التي قال إنها ستطبق بداية على طلاب الكليات العلمية، وهناك دراسة بعمادة التطوير الأكاديمي بالجامعة لتطبيقها على الكليات الشرعية والنظرية. وعن ضرورة السنة التحضيرية قال مدير الجامعة الإسلامية إنها تعين الطالب على تصحيح مساره منذ البداية، فكثير من الطلاب يدخل تخصصاً بناءً على رغبة والديه أو لغيرها من الأسباب من دون قناعة شخصية وميول منه، ويجد نفسه بعد مضي فصل أو فصلين بحاجة إلى تغيير التخصص وقد لا يساعده على ذلك معدّله التراكمي، فيضطر للاستمرار في تخصص لا يناسبه أو يترك الدراسة، وهنا يأتي دور السنة التحضيرية في تأهيل الطالب منذ البداية ليتضح له التخصص الذي يوافق قدراته ومهاراته كما أن معدل السنة التحضيرية لا يحسب في المعدل التراكمي وهذا ما يعطي الطالب فرصة للتعويض عما قد يحصل له من إخفاق في السنة الأولى من الجامعة. وحول إنشاء معهد للبحوث والدراسات الاستشارية قال العقلا إن المعهد أنشئ بعد صدور الموافقة السامية، ويصبّ إنشاؤه في تحقيق هدف من أهداف الجامعة الثلاثة وهو البحث العلمي، وسيبدأ بتقديم خدماته الاستشارية في المجالات الشرعية والتربوية ريثما تنطلق الكليات العلمية ليتوسع نشاطه ويشمل التخصصات الجديدة، كما سيمثل مورداً من موارد الجامعة، إضافة إلى عزم الجامعة تفعيل وقفها الذي سيخصص ريعه لدعم أهداف الجامعة وخاصة ما يتعلق بطلابها في المقام الأول.