بات تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم مُمثلاً بلجنة احتراف اللاعبين ضرورة مُلزمة بهدف إحداث تغيرات كبيرة تحفظ حقوق الأندية واللاعبين، فبعد قضية خيبري الوحدة وما نعيشه في الفترة الحالية من أحداث مُصاحبة لانتقال خالد الغامدي مدافع القادسية إلى الدوري السويسري ونية عودته إلى الدوري السعودي كلاعب مُحترف مع أحد الأندية العاصميّة، والأحاديث التي تحوم حول نية نقل مدافع القادسية ياسر الشهراني إلى دوري برتغالي بغرض توقيع عقد احترافي معه من قبل أحد الأندية السعودية، كُل ما سبق يُوجب تدخلاً سريعاً يحفظ حق النادي الذي أسهم في إبراز هذه المواهب وصقلها كون النجوم الواعدة تُعتبر الدخل الوحيد الذي تعتمد عليه غالبية الأندية، كما يجب أن لا تُغفل اللجنة حاجة اللاعب إلى تدخلها والوقوف بجانبه في ذات الوقت من خلال تحديد سقف أعلى للتعاقدات لضمان عدم مبالغة الطرفين بالمبالغ مما يُجبر الطرف الثالث بعمل "كوبري" يجعل النادي الأول يخرج من الصفقة خالي الوفاض، عايشنا في الموسم الماضي موسماً استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء على المستوى الفني للأندية والمُنتخبات أو على مستوى المشاكل الإدارية في الجانبين كما كانت مشاكل الرشوة وانتقالات "الكوبري" الحدث الأبرز، لكن ما يجب أن يعرفه الشارع الرياضي أنه لا يجب أن تكون المواسم المُقبلة بذات النهج إذْ لا ضير من العمل والتصحيح بدءاً من نهاية الموسم الإستثاني كي ينطلق الموسم المُقبل وقد وضعت النقاط على الحروف.. فهل ستشهد المسابقات السعودية تدخلات عدّة تحمي الأطراف وتُلغي المشاكل لننعم بمسابقات مُقبلة على قدر عال من التنظيم والتقنين، أم الحال سيستمر والركب مُنطلق حتى تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير.