سخر الرئيس السوداني عمر البشير مما أسماه محاولات الغرب لإسقاط حكومته، وقال: "سمونا محور الشر وحاربتنا أميركا وإسرائيل. وقال البشير أمام حشد جماهيري في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر "سنعمل سواء داخل الحكومة أو خارجها وسنخدم هذه البلاد من أي موقع ولسنا مثل الآخرين إما في الحكومة أو المعارضة، وأضاف "كنا نعمل قبل الانقلاب على حكومة الصادق المهدي عام 1998 وندافع عن تراب وطننا الحبيب ولم نخلط بين واجبنا الوظيفي وعملنا الحزبي". وهدد البشير، بإغلاق الخط الناقل لنفط الجنوب الى موانئ التصدير على البحر الاحمر، وحدد ثلاثة خيارات للتعامل مع مسألة النفط أولها "استمرار القسمة الحالية، وتحديد نسبة من أي كمية تمر بالشمال أو إغلاق الخط الناقل". وأعلن رفض حكومته لشرط حكومة الجنوب بتحديد أوجه صرف عائدات النفط لشمال السودان لاستمرار حصته من عائدات النفط. وجدد الرئيس السوداني تمسكه بعلاقة أخوية مع الجنوب. وأضاف: "نقول لإخوتنا بجنوب كردفان أفيقوا من خداع الحركة الشعبية، ونحن لن نسمح بالتفريط في شبر من أرض السودان". الى ذلك، أعلن أبرز السياسيين المخضرمين في جنوب السودان بونا ملوال اعتزاله المشاركة السياسية بالجنوب بعد 46 عاماً قضاها في العمل السياسي، وذلك قبل 3 أسابيع من إعلان دولة الجنوب رسمياً في التاسع من الشهر المقبل. وقال بونا وهو يشغل منصب مستشار للرئيس السوداني أنه سيتفرغ للكتابة والبحث والتأليف. وحول بقائه في الشمال أو مغادرته للجنوب حال الانفصال قال بونا ملوال: إن هذا ليس بالأمر المهم مع وجود إمكانية وجوده في الشمال أو الجنوب. وأضاف: "إذا جاءتني دعوة من الجنوب سأحتفل معهم في 9 يوليو وإلا فإن بيتي في الخرطوم" وحذر من أن عدم تعاون الشريكين في الشمال والجنوب سيؤثر سلباً على علاقة شعبي البلدين.