قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس باراك أوباما سيلقي اليوم الأربعاء خطاباً يعلن فيه عن عدد القوات التي سيتم سحبها من أفغانستان الشهر المقبل. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" امس عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن عدد القوات النهائي لم يحدد بعد غير أنه سيفتح الطريق أمام الانسحابات المقبلة بين الآن وعام 2012، سنة الانتخابات الرئاسية، في وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى أن غالبية الأميركيين لم يعودوا يريدون استمرار الحرب في أفغانستان. وأضاف المسؤولون ان إعلان أوباما سيحدد جدولاً زمنياً لانسحاب ال33 ألف جندي إضافي الذي أرسلوا إلى أفغانستان في مطلع العام الماضي في إطار حملة زيادة الضغط على حركة طالبان. وسيذكر أوباما في خطاب اليوم الأميركيين بأسباب أهمية إبقاء عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين في أفغانستان على الرغم من الأزمة المالية. ورجح المسؤولون أن يسحب أوباما ما بين 3 آلاف و5 آلاف جندي في يوليو المقبل من بينهم جنود كان من المقرر إرسالهم إلى أفغانستان ولكنهم سيبقون بدلاً من ذلك في الولاياتالمتحدة أو سيرسلون إلى مكان آخر. ويسعى أوباما إلى إيجاد توازن بين القادة العسكريين الذين دعموا زيادة عدد القوات في أفغانستان والمسؤولين المدنيين الذي يريدون التركيز على مساعي مكافحة الإرهاب بدل الحملة العسكرية. يشار إلى أن حوالي 100 ألف جندي أميركي ينتشرون حالياً في أفغانستان. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال أمس إن أوباما سيضع قريباً اللمسات الأخيرة على عدد الجنود الذين سيتم سحبهم.