سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 24 مدنياً خلال 48 ساعة في غارتين للأطلسي على ليبيا يثير انتقادات حادة للتدخل العسكري سقوط مروحية بدون طيار .. والصين ترى أن الوضع لا يمكن أن يستمر
اثار مقتل 24 مدنيا خلال 48 ساعة في غارتين شنتهما طائرات حلف شمال الاطلسي على ليبيا انتقادات حادة لهذا التدخل العسكري بينما اعلنت هذه الهيئة العسكرية انها فقدت مروحية بدون طيار. واعترف الحلف بفقدان مروحية بدون طيار خلال مهمة مراقبة في ليبيا لكنه نفى ان تكون احدى مروحياته الهجومية اسقطت. وقال الناطق العسكري باسم الحلف مايك براكن في بيان ان مركز قيادة الحلف في نابولي (ايطاليا) فقد مروحية بدون طيار في الساعة 7,20 بتوقيت غرينتش. واضاف ان "المروحية بدون طيار كانت تقوم بمهمة جمع معلومات ومراقبة واستطلاع فوق ليبيا لرصد تحركات القوات الموالية للقذافي التي تهدد المدنيين". وتابع "ندرس سبب الحادث". واكد الناطق نفسه ان "الحلف لم يفقد ايا من مروحياته خلال عملية +الحامي الموحد+ وسينشر مزيدا من المعلومات عن الحادث عند توفرها". وجاء اعلان الحلف بعدما بث التلفزيون الليبي الثلاثاء صورا لحطام طائرة قال انها مروحية اباتشي اسقطت قرب زليتن التي تبعد 160 كلم شرق العاصمة واربعين كلم غرب مدينة مصراتة. وجاء في الشريط الاخباري للتلفزيون الليبي نقلا عن مصدر عسكري "صور مروحية اباتشي اسقطها الشعب المسلح هذا الصباح". ويستخدم الحلف منذ اسابيع مروحيات قتالية في ليبيا حتى يتجنب التورط في النزاع بعد اكثر من شهرين على بدء التدخل الدولي. وفي الوقت نفسه، يواجه الحلف انتقادات لعمليته في ليبيا بعد مقتل 24 مدنيا خلال 48 ساعة بنيران الحلف في صرمان (غرب) وطرابلس، كما اعلن النظام الليبي. وشن الحلف الاطلسي الاثنين غارة جوية على صرمان ادت بحسب السلطات الليبية الى مقتل 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال بينما اعترف الحلف الذي اكد انه استهدف موقعا عسكريا، بارتكابه خطأين خلال اليومين الماضيين. واستهدفت هذه الغارة التي شنت عند الرابعة صباحا (02,00 تغ) مقر اقامة الخويلدي الحميدي احد رفاق درب الزعيم الليبي معمر القذافي على بعد نحو 70 كلم غرب العاصمة بحسب مسؤول في النظام اوضح ان هذا المقر تم استهدافه بثمانية صواريخ. وقال المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم الموجود في الموقع ان الغارة "اوقعت 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال"، منددا ب"عمل ارهابي جبان لا يمكن تبريره". وافاد مصور من وكالة فرانس برس زار المكان مع مجموعة من مراسلي الصحافة العالمية ان مباني عدة دمرت. ولاحقا، افاد الصحافي انه شاهد في مستشفى صبراتة التي تبعد عشرة كلم من صرمان تسع جثث كاملة تعود اثنتان منهما الى طفلين اضافة الى اشلاء جثث اخرى. وبعد نفي الغارة، اقر الحلف الاطلسي بعد الظهر بان طائراته اغارت على صرمان. واشار الحلف الى ان مقاتلاته شنت "غارة محددة" في وقت مبكر صباح الاثنين على "مركز قيادة ومراقبة عالي المستوى". دبلوماسيا، اكدت الصين التي استقبلت القيادي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل ان "الوضع لا يمكن ان يستمر" وانها تريد دفع طرفي النزاع الى التفاوض. وقالت وزارة الخارجية الصينية ان جبريل سيلتقي وزير الخارجية الصيني "يانغ جيشي لتبادل وجهات النظر حول حل (للنزاع) في ليبيا". واعلنت الحكومة الصينية التي تعتبر ان وقف اطلاق النار في ليبيا "اولوية الاولويات" مؤخرا انها اقامت اتصالات مع المتمردين على نظام العقيد معمر القذافي. وقد اجرى دبلوماسيون صينيون لقاءين مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الذي باتت نحو 12 دولة تعتبره "محادثا شرعيا". كما استقبلت الصين مطلع حزيران-يونيو وزير خارجية النظام الليبي عبد العاطي العبيدي. ويتوقع ان يغتنم جبريل زيارته ليطلب من الصين مساعدة مالية بعد ان قدر المجلس الوطني الانتقالي احتياجاته بحوالى 3,5 مليارات دولار للاشهر الستة المقبلة. وفي واشنطن اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هو الثاني خلال ستة ايام، بحثا خلاله في الجهود لطرد الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة. واكد بيان الرئاسة الاميركية ان اردوغان واوباما "اتفقا على اهمية مواصلة الاسرة الدولية الضغط على القذافي لتأمين مرحلة انتقالية نحو حكومة جديدة تعكس رغبة الشعب الليبي". وكان الناطق باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني اكد الاثنين ان ايام العقيد القذافي في السلطة "معدودة". وقال "لا نعرف بدقة اي يوم سيكون الاخير له في السلطة لكننا نعتقد ان ايامه معدودة". وجاءت تصريحات كارني في اطار تحذير من البيت الابيض الى الكونغرس من توجيه "رسالة خاطئة" بخصوص ليبيا بعدما هدد برلمانيون غاضبون لعدم استشارتهم حول العملية ضد نظام القذافي، بالغاء تمويل العملية. ويتصدر بعض حلفاء اوباما الديموقراطيين الحملة ضده بسبب النزاع في ليبيا ويريدون وقف حرب اطلقت بدون موافقة الكونغرس مثل براد شيرمان الذي يعتبر ان الرئيس اتخذ قرارا "متطرفا". وفي باريس، اعلن رئيس مجلس النواب الفرنسي برنار اكواييه ان النواب سيصوتون في 12 تموز-يوليو على مسألة التمديد للتدخل العسكري في ليبيا بعد فترة الاربعة اشهر كما ينص عليه الدستور. واخيرا، اعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان اجتماع رؤساء القبائل ومندوبي المجتمع المدني في ليبيا الذي كان سيعقد في نهاية الاسبوع في روما ارجئ الى موعد لاحق لم يتحدد.