عندما ننظر لما يجري من حولنا، نحمد الله الذي أعطانا هذه القيادة، والتي تحرص على راحة واستقرار المواطن وحفظه في أمنه ورزقه، وما دعاني لكتابة هذا المقال هو كلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عندما اعتمد مخططات وتصاميم وزارة الإسكان التي عرضها عليه معالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، حيث عبر الملك المفدى يحفظه الله عن شكره وتقديره لجهود معالي وزير الإسكان والعاملين معه في تنفيذ هذه المشروعات مؤكداً أهمية الحرص على سرعة وجودة تنفيذ هذه المشروعات وأنه سيتابع شخصياً مراحل تنفيذها أولاً بأول داعيا الله أن تتحقق الفائدة المرجوة منها لصالح الوطن والمواطن. و قال حفظه الله "سأتابع التنفيذ أولاً بأول" مما يدل على اهتمامه بمصلحة المواطن وراحته، علماً أن ثقته بوزرائه عالية جداً، ولكن نعرف دائماً مدى قربه من المواطن، فهو القائل عند مبايعته، "أنا واحد منكم واحتاج لنصيحتكم فلا تبخلوا علي بها". من شاهد خادم الحرمين الشريفين ونقاشه مع وزير الإسكان، وسؤاله للوزراء الحاضرين عن رأيهم فيما يرون، يزداد إعجاباً به، لم لا، فهو ابن المؤسس-الملك عبدالعزيز رحمه الله-، لهذا الكيان الذي قام على القرآن والسنة، وعلى احترام الإنسان، وهذا هو النهج الذي انتهجه كل ولاة الأمر في بلدنا الغالي. لقد سطر خادم الحرمين الشريفين أروع التضحيات، بتخصيص وقته الثمين لمتابعة أمور مشاريع الإسكان التي أمر ببنائها بعد أن لمس مدى الحاجة لها، فخصص مائتين وخمسين مليار ريال، لبناء خمسمائة ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة، وإنشاء وزارة تعنى بالإسكان وشؤونه وباشرت عملها فوراً، حيث قدمت هذه التصاميم، وهي لم يمض على إنشائها أكثر من شهر ونصف. نعم يحق لنا أن نفخر ونفرح بهذا الملك الوفي لشعبه والقريب من أحاسيسه، والمداوي لجروحه، والراعي لاستقراره، خصوصاً عندما ننظر لما يدور من حولنا، من عدم استقرار وعدم أمان، وهي النعم التي أنعم الله بها علينا، وراعتها قيادتنا الحكيمة التي دائماً تجنبنا المخاطر والمشاكل وتسهر على راحتنا، وتتابع تنميتنا بكل اقتدار. فها هو خادم الحرمين الشريفين، لم يكمل نقاهته، بل قطعها ليتابع شؤون شعبه، ويرى بنفسه ما يقوم به وزراؤه، والقاسم المشترك في كل كلماته ولقاءاته، هو مصلحة المواطن وراحته، وهو ما يوصي به وزراءه ومسؤوليه دائماً، وحتى السفراء بالخارج، يوصيهم بالمواطن وفتح أبواب السفارات ومتابعة شؤون المواطنين أيا كانت مستوياتهم. وفقك الله أبا متعب قائدا وأباً لهذا الوطن، وألبسك ثوب الصحة والعافية.