سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السوق غير متزن ونقص السيولة وخروج المتداولين انعكسا على مكررات أرباح الأسهم قالوا إن السوق سيظل متذبذباً بين 6300 إلى 6700 نقطة خلال الأسبوعين القادمين.. مختصون:
أصاب المتداولين في السوق المحلي حالة من الترقب بعدما شهد السوق خلال الأيام الماضية انسحاب كبير للسيولة مع بدء الكثير من المتداولين التوجه لإجازاتهم الصيفية وسط ترقب لما تسفر عنه نتائج الربع الثاني من العام الجاري. وأبدى الكثير من المحللين الاقتصاديين قلقهم من استمرار تأثر السوق المحلي بأزمة الديون الأوروبية بعدما شهدت الأسهم الأوروبية تراجعا خلال اليومين الماضيين وفي مقدمتها أسهم البنوك بعدما أرجأ وزراء مالية منطقة اليورو صرف الشريحة التالية من قروض الطوارئ لليونان وهو ما عزز حالة عدم التيقن بشأن طريقة التعامل مع أزمة ديون أثينا. وتعليقا على أداء السوق المحلي وحركته خلال الفترة الحالية قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الزومان عضو الهيئة العالمية لخبراء المخاطر أن السوق فقدت أموراً جاذبة كثيرة خلال الفترة الماضية، ومن أهم ما فقدته هو ثقة المضاربين بسبب انخفاض مستوى الشفافية والإفصاح من قبل هيئة سوق المال، وكذلك ارتفاع أسعار بعض الأسهم ذات القيمة الحقيقية أو ما تسمى بالأسهم القيادية، إضافة إلى قلة الفرص وتردد صغار المستثمرين الأفراد مع غياب المضاربين الكبار. الثقفي وأوضح بأن وضع السوق الآن مربك وغير متزن، ويصعب جدا هذه الأيام التنبؤ باتجاه السوق، إلا أنه سيظل متذبذبا في هذه الحدود بين 6300 إلى 6700 نقطة خلال الأسبوعين القادمين ولن يخضع لأي مقاييس أو معايير علمية أو فنية بشكل صحيح. وقال الزومان ان السوق سوف يتجاوز هذه الحدود صعودا ربما إلى 6800 نقطة قبل نهاية شهر يوليو2011م بسبب النتائج القوية التي يتوقع أن تحققها أغلب الشركات عندما تعلن عن نتائج الربع الثاني. ولفت بنفس السياق إلى أنه من المنطقي أن يكون هناك تأثير وتأثّر بالأسواق العالمية كما حصل في أزمة ديون دبي عندما أثَّرت في الأسواق العالمية نتيجة النكسة التي تعرضت لها بسبب تأثرها بالأزمة العالمية. وأضاف "لدينا سوق تحدث فيها مخالفات وتسرّب إشاعات لصالح بعض المتلاعبين، ويتم استغلالها على حساب صغار المضاربين الذين يدخلون السوق وليس لديهم أدنى فكرة عن الاستثمار أو المضاربة ولا يفقهون عن أي شيء إلا ما يراد لهم"، مقدما نصيحة للمتداولين بالاستثمار عن طريق الصناديق ذات السمعة الجيدة التي تدير مخاطرها بشكل جيد. من جهة أخرى قال المحلل الاقتصادي صالح الثقفي ان انسحاب مبالغ كبيرة في الأسابيع الأخيرة وضعف درجة قبول المخاطرة أدى إلى تدني مكررات الربح على أكثر الأسهم مما يدل على ممانعة كثير من المستثمرين للدخول بالسوق بالرغم من توقع أداء جيد لأكثر الأسهم في مختلف القطاعات المختلفة بالسوق. وأشار إلى أنه بالرغم من وجودنا في فترة الصيف المعتاد فيها ضعف السوق، إلا أن هناك ظروفا كثيرة وعوامل مختلفة مجتمعة تسببت بالعوامل السلبية التي أصيب بها السوق، مبينا أن ما يقلق البعض الآخر هو الاضطرابات الدامية والمدمرة لبعض دول المنطقة والتي تدخل طريقا صعبا وطويلا لإعادة وضعها الاقتصادي. وعلى الصعيد الداخلي أوضح الثقفي أن التفاؤل الكبير واجهه بطء في وضع الخطط لتنفيذ حزمة القرارات التصحيحية في الاقتصاد السعودي والتي ستساعد في تحريك قوي للاقتصاد السعودي وعناصره من أفراد ومؤسسات خدماتية وإنتاجية مما انعكس على ضعف الرغبة لدى الكثير من المتداولين في الدخول والالتزام بالاستثمار في الأسهم خلال الفترة الحالية.