أكدت دولة الامارات العربية المتحدة التزامها باعلى معايير السلامة النووية من خلال جهودها لاقامة البنية التحتية الوطنية للسلامة النووية واستعدادها لتطبيق الدروس المستفادة من حادث فوكوشيما في اليابان. جاء ذلك في الكلمة التي القاها الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي يرأس وفد الامارات في الاجتماع الوزاري حول فوكوشيما الذي افتتح أمس الاثنين وتنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ويستمر خمسة ايام. واوضح ان من بين الإجراءات التى اتخذت في الامارات لتطبيق هذه الدروس الاولية على القطاع النووي تشكيل مجموعات عمل مستقلة لتقييم حادث فوكوشيما والعوامل التي ادت له وبهدف دعم الأنشطة الجارية سواء على المستوى الوطني او الدولي لتطبيق الدروس المستفادة من فوكوشيما كما قامت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بطلب رسمي للمشغل لتقييم تصميم المحطة التى ستبنى في الامارات للتأكد من ان التصميم يأخذ بالاعتبار اي دروس مستفادة من حادث فوكوشيما وللتأكد من قدرة المحطة على منع و تخفيف اثار اي حوادث نووية من هذا النوع. واضاف ان من الدروس الاولية المستفادة من فوكوشيما هو اهمية تقوية الاطار الدولي للاستجابة والدعم في حالات الطوارئ وقت وقوع حادث نووي مشيرا الى اهمية تعزيز الاتقاقيات الدولية في هذا المجال لتمكين دور الوكالة الدولية بتقديم و تنسيق الدعم الفني الدولي في وقت الحوادث النووية الخطيرة بشكل عملي و كفء. واشار الى اتفاقية الأمان النووي واهمية تعزيزها كونها الاتفاقية الوحيدة الملزمة قانونيا في مجال السلامة النووية ، داعيا الى تعزيز معايير الوكالة للسلامة وتطبيقاتها وبشكل خاص في المواضيع المتعلقة بالحوادث الخطرة ومعايير تحديد مواقع المنشآت النووية مؤكداً دعم مقترح تطوير خدمات الوكالة للدول الاعضاء في مجال مراجعة اجراءات السلامة النووية المتبعة.