أكد النازحون السوريون إلى الأراضي التركية فرارا من أعمال القتل والعنف من جانب قوات الرئيس بشار الأسد ، أنهم لن يغادروا تركيا ، ولن يعودوا إلى ديارهم قبل أن يتنحى الأسد وتبدأ محاكمته . وقال كثير من النازحين في لقاءات مع « الرياض « بمنطقة الحدود التركية السورية ، إنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم برحيل الأسد ونظامه ، وتحقيق الحرية والديمقراطية فى بلادهم . وكشف النازحون فى مخيم بيونيونجون ، والفارين من أعمال القتل والعنف فى جسر الشغور بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا ، عن أن المخابرات السورية تحاول اختراقهم وإغراءهم بالعودة إلى جسر الشغور حتى يقعوا فى أيدى أجهزة الأمن مرة أخرى . ولفتوا إلى أن أربعة من عناصر المخابرات السورية وصلت الى المخيم عن طريق البوكمال – القامشلي إلا أن القوات التركية التى تتولى تأمين المخيم أوقفتهم واستطاعوا الهرب عائدين إلى سوريا . وأشار النازحون إلى أن محاولات المخابرات السورية نجحت مع عدد ضئيل جدا من ضعاف النفوس وغادر بالفعل 4 من النازحين عائدين إلى سوريا بعد تلقي اتصالات هاتفية من الأجهزة السورية ، وتم اعتقال اثنين منهم بمجرد دخولهم الأراضي السورية . ورفض النازحون مزاعم الفتنة الطائفية او وجود جماعات متطرفة أو سلفيين أو جهاديين فى جسر الشغور ، وشددوا أيضا على رفضهم أى تدخل خارجي خاصة من إيران وحزب الله وروسيا والصين الذين يدعمون الأسد ، ويرفضون حل مشكلات بلدهم عن طريق حلف الناتو أو التدخل الأجنبي .