اكد راشد الفوزان المحلل و الكاتب في «الرياض الاقتصادي» وأحد رجال الأعمال ان تنمية السمات الشخصية تأتي في المقدمة عند الشروع في تأسيس الاعمال موضحا اهميتها لتحقيق النجاح وذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها غرفة الشرقية مؤخرا بعنوان « «تنوع الفرص الاستثمارية في السوق السعودي» وذلك في المقر الرئيسي للغرفة بالدمام . وركز الفوزان خلال حديثه على سمات الامانة والمصداقية بالإضافة إلى الصبر والقدرة على التحليل وحسن التعامل وإدارة الموارد البشرية وتحمل المخاطر والعمل بجدية مشيرا بأنها من ابرز عوامل الاستمرارية في الاعمال وقال : يستطيع الفرد التسلح بقدراته الشخصية ودعمها بالدراسة الاكاديمية لمواجهة الضغوط النفسية وضغوط بيئة العمل . كما تحدث عن فرص الاستثمار مبيناً أنها تأتي من حاجات الناس ومن خلال البحث عن الفجوة بين الموجود والمطلوب. وطالب الفوزان المستثمرين من جيل الشباب والشابات عدم التسرع في طلب الربح والمحافظة على نمو معقول يحقق لمشاريعهم الاستمرارية المتوازنة ودعم ذلك بالإبداع و الابتكار لوضع علامة فارقة لتلك بين المشاريع الموجودة في السوق وبناء هوية خاصة تميزه حتى لو كان يقدم خدمات بسيطة . كما نصح بالابتعاد عن الاقتراض في بداية المشاريع والاستعانة بها فقط عند الحاجة في توفير البنية التحتية مع ضرورة المتابعة الشخصية للأعمال والتدقيق في مراحلها للتأكد من سير العمل بشكل صحيح خصوصا في المشاريع الناشئة . وحذر الفوزان في الوقت نفسه من الدخول في الأعمال الغامضة بقوله : الإنسان عدو ما يجهل و يجب الحذر من الدخول في الأعمال التي لا يستطيع الشخص فهمها واذا قرر المغامرة فيجب عليه قراءة المشروع جيدا ودراسة نسبة المخاطرة وتفهم النشاط ثم الاستثمار فيه . وعن الاستثمار في قطاع التقنية اكد أنه قطاع خطير ويجب الحذر منه لأنه متقلب وسريع التغير إلا إذا كان المستثمر فيه يملكه موضحا بأن قطاعات اخرى استهلاكية مثل الملابس والمطاعم تعتبر اكثر امانا ولكنها تعتمد على الانتشار ووضع سياسات موحدة للأسعار و التشغيل كما انها تحتاج إلى قوة في الإدارة لضمان تدفق سيولة يومية لافتا الى أهم قطاعات الاستثمار الواعدة وهي البتر وكيماويات و البناء والتشييد و التجزئة و الترفية والسياحة والقطاع العقاري .