تسبب انفصال زوجين بسبب خلاف عائلي بين أب وأم في معاناة ابنهما الشاب الذي كتب فصلا جديدا من فصول معاناة الأبناء ودخولهم في النفق المظلم نتيجة طلاق الزوجين وذهاب كل منهما إلى حياة جديدة وبقي وحيداً في مواجهة ظروف الحياة ومتطلباتها الصعبة. الشاب (أحمد) يبلغ من العمر (21) سنة وهو وحيد أمه من نفس الأب الذي عاد لزوجته الأولى ليعيش معها فيما تزوجت أمه وبقي هو أسير الأحزان كما يصف نفسه إذ لم يستطع حتى الآن الحصول على (بطاقة الهوية الوطنية) رغم توفر كل الأوراق الرسمية لديه التي تثبت أنه من أب وأم سعوديين ليدخل وحيداً دوامة مراجعات الدوائر الحكومية المختصة والمحاكم بين منطقتي القصيموالرياض حيث تتقاذف كل جهة المسؤولية على الأخرى وفي النهاية يبقى هذاالشاب المتضرر الوحيد من هذه المشكلة حيث يتنقل كالغريب بدون هوية. يقول (أحمد) في معاناته التي بعث بها ل "الرياض" بعدما ضاقت به الحياة: أريد فقط الحصول على هوية وطنية لأعيش بكرامتي وأستطيع الدراسة والعمل لأعتمد على نفسي ولا أريد أكثر من ذلك فهذا حق لي ولا ذنب لي فيما يحصل لي حيث لدي جميع الأوراق التي تثبت أنني من أب وأم سعوديين إلاأن المحكمة التي أحيلت لها قضيتي بعدما جالت لفترات طويلة داخل أروقة عدة جهات حكومية دون جدوى تصر على حضور والدي لإثبات النسب إلا أنه يرفض الحضور. ويتساءل أحمد هناك قضايا كثيرة أصعب من قضيتي ولا يملك أصحابها إثباتات رسمية ومع ذلك حلت أمورهم بسهولة وفق الأنظمة فهل أحتاج لكل هذه السنوات وكل هذه المعاناة والعوائق والعقبات حتى أحصل على حقي في الهوية الوطنية. وطلب في هذاالسياق عبر "الرياض" تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لمنحه هذاالحق وإنهاء معاناته وفتح حياة جديدة له بعد صنوف المعاناة التي تجرعها لسنوات نتيجة ماحصل له من مشاكل أسرية لادخل له فيها. "الرياض"تحتفظ باسم وعنوان المتضرر وصور عدد من الأوراق الثبوتية التي لديه.