بحث الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في اجتماعه مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ، سبل تطوير العلاقات القائمة بين المنظمة وبريطانيا وتوطيد التعاون الثنائي عبر إقامة مشاورات منتظمة على كل المستويات، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط والتطورات الجارية في عدد من الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما في ذلك ليبيا وسوريا واليمن والوضع في أفغانستان. وكان الأمين العام قد تباحث مع السفير مارك سيدويل الممثل الخاص البريطاني لأفغانستانوباكستان الوضع في هذين البلدين.ورحب الأمين العام بتعيين السيد محمد شوكت مبعوثاً خاصاً لبريطانيا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي وعبّر عن استعداد المنظمة لدعم مساعيه لزيادة توطيد العلاقات بين المنظمة وبريطانيا.واتفق الجانبان في البيان المشترك الذي صدر عن الأمانة العامة للمنظمة ومكتب مجلس الوزراء البريطاني يوم الأربعاء 15 يونيو 2011 في أعقاب اختتام زيارة الأمين العام لبريطانيا التي دامت خمسة أيام على تطوير إطار للحوار والتعاون بين المنظمة وبريطانيا في بعض المجالات لا سيما فيما يتعلق بالقضايا السياسية الدولية، والدعم التنموي والعون الإغاثي وفي مجالات العلوم والتكنولوجيا وحوار الأديان ومحاربة التعصب.وكان أوغلي قد التقى مع عدد من الشخصيات ورموز المسلمين في بريطانيا حيث تبادل معهم وجهات النظر فيما يتعلق بدورهم ونشاطاتهم في المجتمع بصفة عامة. وقد ثمن الأمين العام العمل الناجح والقيم الذي يقوم به المسلمون في بريطانيا، وعبّر عن اعتقاده الجازم بأنهم يمثلون نموذجاً جيداً لكل المسلمين الذين يعيشون في باقي أوروبا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة جاءت بدعوة من الوزيرة البارونة سعيدة وارثي لتعميق الحوار بين المنظمة وبريطانيا حول مختلف القضايا. وتأتي الزيارة بعد جولة قام بها الأمين العام إلى سبع دول في غرب إفريقيا أعضاء في المنظمة بحث فيها مع قادة هذه الدول قضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم المنظمة لهذه الدول في المجالات الاقتصادية والزراعية. من جهة أخرى غادرت يوم أمس الخميس بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي "إدارة الشؤون الإنسانية" متوجهة إلى مدينة كراتشي عاصمة ولاية السند الباكستانية لتدشين مراسم الاحتفال بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية في هذه الولاية ضمن مشروع المنظمة لبناء وحدات سكنية للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت معظم أقاليم باكستان مؤخرا. وتتضمن هذه المرحلة بناء وحدات سكنية ل(125) أسرة وكل أسرة تتكون من 6 أفراد بولاية السند الباكستانية ويعني ذلك توفير الإيواء ل(750) فردا.