صدمة نفسية * ابنتي تُعاني من صعوبة التعّلم بصورة بسيطة ، ولذلك فهي تستطيع الذهاب إلى المدرسة ولكن تواجه صعوبة في ذلك. في الحياة اليومية هناك بعض الصعوبات تواجهها لكنها بوجه عام تسير بشكلٍ مرضٍ. حدث لها في الفترة الأخيرة أن شاهدت طالبة في نفس الصف الدراسي الذي تدرس فيه تُصاب بنوبة صرع وقد غيرّ هذا الحالة النفسية لها حيث أصبحت تُصاب بنوبات شبيهة بنوبات الصرع التي أصابت الطالبة الأخرى في الصف الدراسي. أصبحت تتصرف بشكلٍ غريب وأصبحت لا تعرفنا وسلوكياتها تتسم بالطفولية ولا تستطيع السيطرة على التبّول وكأنها تهلوس ؛ فهي تتحدث مع نفسها كأنما تتحدث مع أشخاص موجودين ، ذهبنا بها إلى المستشفى وعندما شاهدوا النوبات التي تنتابها وصفوا لها أدوية مضادة للصرع و كذلك أدوية مضادة للذهُان ولكن حالتها لم تتحسن ، علماً بأن ابنتنا تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً فما الذي ياترى الذي تُعاني منه؟ هل هناك علاج يُساعدها على التغلب على هذه الحالة؟ ن. ع - سيدي الفاضل ، كما ذكرت فإن ابنتك التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً و تُعاني من صعوبة في التعّلم وحدث لها صدمة برؤية زميلة لها في الفصل الدراسي و بعد ذلك أصبحت تُصاب بنوبات تُشبه نوبات الصرع وعندما ذهبت إلى المستشفى تم اعطاؤها أدوية مضادة للصرع وكذلك أدوية مضادة للذُهان بسب سلوكيات غريبة و لكن لم يحدث أي تغيّر في حالتها الصحية. أعتقد بأن ما حصل هو صدمة نفسية لها ؛ خاصةً وأنها تُعاني من صعوبة في التعّلم ، وربما يكون ما حدث هو ما يُعرف بنوبة ذهانية حادة ، حيث يُعاني الشخص الذي يُصاب بهذا الاضطراب من سلوكيات ذهانية لم يعتد عليها الأهل والأشخاص المقربين من المريض. أظن ما تم إعطاء ابنتك من أدوية مضادة للصرع هو ربما من قبيل الوقاية والحرص على صحتها من ربما كونها تُعاني من الصرع ، لأن الصرع قد يكون بنسبة أعلى بين الاطفال أو الأشخاص الذين لديهم صعوبة في التعّلم. أيضاً علاجها بالأدوية المضادة للذُهان هو أمر مطلوب نظراً لأنها تُعاني من أعراض ذُهانية كما ذكرت مثل الهلاوس السمعية وهي أحد الأعراض التي يتعرّض لها الشخص الذي يُعاني من نوبة ذُهانية حادة. أعتقد بأن ما قام به العاملون في المستشفى هو الشيء الصحيح وأتمنى أن تُعطي وقتاً لكي تظهر اثار التحّسن على ابنتك ، وان شاء الله سوف تتحسّن مع الوقت. انخفاض المزاج والقلق * أنا سيدة في الثانية والخسمين من العمر ، أرملة ولدي ثلاث بنات وثلاثة ابناء. حياتي كانت مستقرة حتى قبل أربع سنوات ، إذ بدأت عندي نوبة من انخفاض المزاج والقلق والأرق ؛ الذي كان هو مشكلتي الرئيسية ، حيث لا أنام بسهولة وأبقى ساهرة حتى ساعة متأخرة في الليل وبعد ذلك في النهار أكون خاملة. ذهبت إلى طبيب نفسي فصرف لي دواء نفسيا مضادا للاكتئاب ولكن وزني زاد مما سبب لي متاعب في الظهر واضطررت إلى إيقافه برغم بعض التحسّن في الحالة النفسية لي. مشكلتي بعد ايقاف العلاج عادت لي الأعراض مرة أخرى ولا أدري ماذا أفعل؟ هل يوجد دواء مضاد للاكتئاب لا يزيد الوزن؟ ص.ع.ن - سيدتي الفاضلة ، الأعراض التي ذكرتها قد تكون أعراضا لاضطراب الاكتئاب أو لاضطراب القلق. الأرق والتي ذكرتِ أنه مشكلتك الرئيسية هو عرض لأحد الاضطرابين السابقين وربما يتحسّن مع تحسّن القلق والاكتئاب ، وهناك أدوية مضادة للاكتئاب والقلق وقد يُساعد ايضاً على تحسّن النوم. سؤالك حول الأدوية المضادة للاكتئاب وأن الدواء الذي استخدمته قد زاد في وزنك مما سبب لك مشاكل في الظهر وعما إذا كان هناك أدوية لا تزيد الوزن وذات فعالية في علاج الاكتئاب والقلق. الإجابة بأن هناك أدوية مضادة للقلق والاكتئاب ولا تزيد الوزن ، ماعليك سوى أن تشرحي لطبيبك المعالج هذه النقطة وأعتقد بأن هناك عددا من الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق والتي لا تزيد الوزن وذات فعالية في علاج الاكتئاب . أتمنى أن تجدي ما تريدين من علاج يُساعدك على التغلب على الأرق والإجهاد وكذلك لا يزيد من وزنك.