فقدت الرياض ابناً من أبنائها البررة بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء وفعل الخير ومساعدة المحتاجين وصلة الرحم والكرم، حيث كان الفقيد بارا بوالديه (رحمهما الله)، ملجأً لأقاربة وأصدقائه ومحبيه لتواضعه ولحكمته وبُعد نظره، بدأ صغيراً في مجال أعماله، ولأمانته وصدقه في تعاملة أصبح كبيراً، الجميع يحرص على التعامل معه، تكتمل سعادته رحمه الله بمساعدة من يطلب منه المساعدة وقضاء حاجته، لكل هذه الصفات الحميدة تم اختياره من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عضواً في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن القطاع الخاص. روى أحد المعزين الذين اكتظ بهم بيته على مدى أربعة أيام وكان ممن تحدثوا عن مناقبه وصفاته الحميدة أنه يطلب منه في أوقات كثيرة أن يصلي معه صلاة الفجر في المسجد القريب من سكنه حيث يذهبان بعد الصلاة الى أماكن خارج الرياض ويطلب منه البقاء في السيارة ويذهب لبيوت يعرفها يعطيهم مما أعطاه الله، حيث انه رحمه الله كفل عدداً كبيراً من الأرامل والأيتام ويحرص على تلمس حاجتهم بنفسه، وبعد الرجوع يطلب من مرافقه أن يبقى الموضوع سراً بينهما. أوقف رحمه الله عدداً من ممتلكاته لأعمال الخير وأثناء مرضه خارج المملكة وعند العودة طلب أن تكون وجهته إلى جدة بدلاً من الرياض حتى يتسنى له أداء مناسك العمرة، لكن الأجل لم يمكنه من ذلك، ولكن عوضه الله بصلاة الناس عليه في المسجد الحرام، ودفن في أطهر بقاع الأرض. ولقد خلّف رحمه الله أبناء صالحين متكاتفين جميعهم عملوا معه، وتحلوا بأخلاقه ومبادئه جعلهم الله سبحانه وتعالى عقبا صالحاً له.. رحم الله الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن صالح المرشد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل مسكنه الفردوس الأعلى.