ذكر ناشط حقوقي امس ان الجيش السوري بدأ نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) مع استمرار الحملة العسكرية والامنية التي بدأها في ريف مدينة ادلب. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه "انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الارهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من حماة (وسط)". واضاف رئيس المرصد انه "تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا ان دخلوا المدينة"، مشيرا الى ان "ذلك يأتي في اطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدأت في ريف ادلب". ويشن الجيش منذ الجمعة عملية واسعة النطاق في محافظة ادلب على مقربة من الحدود التركية. وقد سيطر الاحد على جسر الشغور التي تضم خمسين الف نسمة بهدف وقف حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام السوري برئاسة بشار الاسد. ولفت عبد الرحمن الى ان "القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) الى دمشق وذلك بدءا من مدينة سراقب (ريف ادلب)". وذكر ناشط معارض طلب عدم الكشف عن اسمه ان "اهالي مدينة خان شيخون احرقوا في الخامس من حزيران - يونيو مدرعتين تابعتين للجيش السوري". وكان مصدر رسمي سوري اكد في السادس من حزيران-يونيو مقتل 120 عنصرا في صفوف عناصر الشرطة السورية بيد "تنظيمات مسلحة" في مدينة جسر الشغور في محافظة ادلب. وتوعد وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار على اثر ذلك بان "تتعامل الدولة مع هذه المجموعات بحزم وقوة". من جهته، افاد ناشط حقوقي لفرانس برس "اعتقد انهم اعدموا عناصر من الشرطة رفضوا اطلاق النار على متظاهرين". واضاف "حصل تمرد في صفوف الاجهزة الامنية". من جهة ثانية، اكد رئيس المرصد امس ان "العمليات العسكرية لم تبدأ في معرة النعمان (ريف ادلب)". وكان رئيس المرصد لفت الثلاثاء الى ان "قوات عسكرية سورية تتوجه نحو مدينة معرة النعمان الواقعة في محافظة ادلب على بعد 330 كلم شمال دمشق وتأتي من مدينتي حلب وحماه". واسفرت عملية قمع المتظاهرين ضد النظام السوري عن مقتل 1200 شخص واعتقال حوالي عشرة الاف اخرين منذ منتصف اذار - مارس، حسب منظمات غير حكومية والأمم المتحدة. كما ادت الى فرار اكثر من 8500 سوري الى تركيا وخمسة الاف اخرين الى لبنان.