تقوم كلية المجتمع بحريملاء بالإعداد لدراسة مسحية للآثار والمواقع السياحية في المحافظة وتهدف إلى إعداد مادة علمية لهذه المواقع موضحة أهميتها التاريخية والسياحية، وما يمكن أن يستفاد منها سواء في عرضه على جهات الاختصاص، أو إصدار المطبوعات الإرشادية والمطويات التي تقدم هذه المواقع بصورتها التي تستحقه كمعلم من معالم المنطقة. وقال عميد كلية المجتمع الدكتور محمد بن عبدالعزيز السليمان أن الكلية ممثلة في وحدة الأبحاث عمدت إلى تقديم هذه الدراسات إدراكا منها لدور الجامعة في تنمية المناطق التي تقدم فيها خدماتها الأكاديمية، مشيراً إلى أن جامعة شقراء تضع نصب عينها المساهمة في تنمية وتطوير المحافظات التي يشملها نطاق الجامعة وتبلغ تسع محافظات. وتجدر الإشارة إلى أن مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب مجدد الدعوة من الأماكن التي تستحق الإشارة إليها حيث يعتبر المسجد من المساجد الأثرية في المنطقة ويقع في حي قراشة إلى الغرب من المسجد الجامع في البلدة القديمة، لذا سمي باسم هذا الحي، وقد اكتسب هذا المسجد قيمته الأثرية من مكانته العلمية السابقة التي دعت بعض المواطنين لإطلاق اسم (المسجد الجامعة) عليه وبناء هذا المسجد من الطين واللبن والحصى والأخشاب طرازاً معمارياً فريداً في المنطقة، كما يحتوي على غرف لطلبة العلم وجصة للتمور (مكان لتخزين التمور) كان الأهالي يملؤونها بالتمور لطلبة العلم رغبة منهم في الأجر والمثوبة من الله. كما يتحدث كبار السن أن هذا المسجد كان مكانا للتدريس والتذكير وحلقات العلم التي كان يقوم بها مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، ثم تتابعت حلقات العلم في هذا المسجد بعد ذلك، وخصوصاً في حياة الشيخ العلامة محمد بن ناصر المبارك رحمه الله حيث بلغت حريملاء وقتها أوج تطورها ونهضتها العلمية وتوافد طلاب العلم في كافة أرجاء الجزيرة العربية إلى هذا المسجد لتلقي العلم بكافة فروعه وتخرج منه أعداد كان لهم دور كبير في نشر العلم وتبديد ظلمات الجهل، وكذلك بقايا أسوار وأبراج تحيط بالمحافظة وهي أربعة أسوار، لذا سميت هذه البلدة قديماً ببلدة الأسوار.