قدر عاملون في قطاع الايواء السياحي بمكةالمكرمة ارتفاع نسبة الاشغال حيث بلغت 80% بالمنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم الشريف رغم دخول موسم العمرة منذ عدة اشهر وتزامنا مع إجازة الصيف وقرب حلول شهر رمضان المبارك. وقال مختصون في القطاع الفندقي في مكةالمكرمة يشهد في العادة نسبة إشغال مرتفعة في مثل هذه الأيام، خصوصا في مواسم الإجازات، فضلا عن موسمي الحج والعمرة، مشيرا إلى أن الأحداث التي تحدث في كثير من البلدان العربية، أسهمت في تغيير وجهات السعوديين من الذهاب إلى الخارج، والاستعاضة بقضاء الإجازة في المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مشيرين الى أن هناك فنادق ومباني للشقق السكنية كانت لا تعمل سوى في موسمي الحج والعمرة قد شرعت أبوابها لاستقبال عدد كبير من الزوار، الذين صادف وجودهم، مع وجود المعتمرين وأوضح محمد الزهراني مسؤول حجوزات باحد الفنادق الكبرى بالمنطقة المركزية أن الأوضاع غير المستقرة في تونس ومصر ولبنان أثرت على السياحة الخارجية وقد تتأثر بها الفنادق والشقق بمكةوالمدينةالمنورة وذلك بسبب تراجع حجم الإقبال من تلك الدول خلال موسم العمرة. مشيرا الى ان الفنادق تصل غالبا نسبة الإشغال فيها إلى 80% ولكن مع الأحداث الأخيرة لبعض الدول العربية نتوقع أن تكون نسبة الإشغال 100% إذ يفد إلينا معتمرون وزوار خلال هذه الفترة من المواطنين في المملكة وكذلك الخليجيين لأنها توافق الجميع إجازتهم. وأضاف ان الأسعار ترتفع بحسب قرب الفندق من الحرم أو بعده عنه، وكذلك إطلالة الغرفة على الحرم مباشرة. وكان تقرير إحصائي صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» في الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد كشف في وقت سابق عن تصدر منطقة مكةالمكرمة مناطق المملكة امتدادا للنصف الأول من 2010 لناحية عدد غرف الفنادق المباعة ب 5.5 ملايين غرفة بمعدل إشغال للغرف 64.7، واحتلت المدينةالمنورة المرتبة الثانية ب 2.9 مليون غرفة بمعدل إشغال 79.3. كما حلت منطقة الرياض في المرتبة الثالثة بمعدل إشغال للغرف 64.4 وعدد غرف مباعة قدره 582.966 غرفة، ومن ناحية الوحدات السكنية المفروشة سجلت منطقة مكةالمكرمة كذلك أعلى عدد للشقق المباعة بين مناطق المملكة ب 2.7 مليون شقة بمعدل إشغال 48.3. وجاءت منطقة المدينةالمنورة ثانية ب 1.7، مليون شقة ومعدل إشغال 58.5، أما منطقة الرياض فبلغت نسبة إشغال الشقق بها 60.4، وعدد الشقق المباعة 1.2 مليون شقة.