أفادت صحيفة الغارديان أمس أن مسؤولين اميركيين وأفغان يجرون محادثات سرية بشأن اتفاق أمني طويل الأجل حول ابقاء قوات الولاياتالمتحدة واستخباراتها في افغانستان لعقود طويلة. وقالت الصحيفة إن المفاوضات تجري منذ أكثر من شهر لتأمين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تشمل الوجود الاميركي بعد نهاية العام 2014، الموعد المتفق عليه لخروج جميع القوات المقاتلة الاميركية البالغ عديدها 130 ألف جندي من افغانستان. واضافت أن المسؤولين الاميركيين يعترفون بأن بلادهم تسعى إلى إبرام بعض الترتيبات الممكنة في افغانستان، رغم نفي وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون بأن واشنطن تريد اقامة قواعد دائمة في افغانستان. واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكدوا بأن القوات البريطانية ستبقى في افغانستان فترة أطول من الموعد المقرر لانسحابها عام 2014 للقيام بأدوار تتعلق إلى حد كبير بتدريب أو توجيه القوات الافغانية، وتوقعوا أيضاً استمرار التمرد في افغانستان بعد عام 2014. وهناك ما لا يقل عن خمس قواعد في افغانستان مرشحة لإيواء وحدات كبيرة من القوات الخاصة الاميركية وعملاء المخابرات ومعدات المراقبة والأجهزة العسكرية بعد عام 2014. وقالت الصحيفة إن أنباء المحادثات السرية بين واشنطنوكابول اثارت ققاً عميقاً بين أوساط القوى في المنطقة وخارجها، وابدت روسيا والهند مخاوفهما بشأن وجود الولاياتالمتحدة على المدى الطويل، فيما عبّرت الصين عن قلقها وبشكل واضح من هذا التوجه. إلى ذلك، قضت محكمة أفغانية أمس بإعدام شخصين كانا ضمن مجموعة من مسلحي طالبان الذين شنوا هجوما على بنك في شرق أفغانستان في فبراير الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا على الأقل . وقال عبدالوكيل عمرى المتحدث باسم المحكمة إن الباكستاني قاري مطيع لله والأفغاني زار عزام قد أدينا بالقتل وحكم بإعدامهما شنقا كما صدر حكم بسجن شريكهما داد محمد 20 عاما لتورطه في الهجوم. وكان 42 شخصا على الأقل قد قتلوا وأصيب 71 آخرين عندما هاجم ستة انتحاريين مسلحين بالبنادق والصدريات المفخخة فرع بنك كابول في مدينة جلال آباد عاصمة إقليم نانجارهار بشرق البلاد.