لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً مصرعهم في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان، بينما أصيب العديد بجروح نتيجة ظاهرة الإغتيال المستهدف التي تشهدها المدينة منذ فترة. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن العصابات المسلحة المجهولة التي تقف وراء ظاهرة الاغتيالات المستهدفة في كراتشي قد عاودت نشاطها الدموي وبحدة بعد هدوء نسبي. وأفادت شرطة كراتشي بأن تلك العصابات قامت بإطلاق نيران عشوائية على المارة في المناطق والشوارع العامة في ضواحي بخاري، قصبة، كتي بهاري، نارته، ملير، بكرا بيري وضاحية بلدية تاون. من جانبه طلب قائم علي شاه رئيس وزراء إقليم السند الذي يضم مدينة كراتشي من قائد شرطة الإقليم بتقديم تقرير مفصل حول اشتداد الظاهرة الدموية وأسبابها. من ناحية أخرى، ذكر مسؤولون ووسائل إعلام في باكستان أن السلطات الباكستانية أقالت قائد شرطة وقائد قوات حرس حدود شبه عسكرية في إقليم السند، جنوبي البلاد، على خلفية إهمالهما في أعقاب مقتل شاب على يد قوات أمن. كان سارفاراز شاه (19 عاما) قتل يوم الأربعاء الماضي، برصاص قوات أمن في متنزه بمدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند. وأثار مقطع فيديو، تظهر فيه عملية القتل التي تشبه الإعدام، حالة من الغضب العام. وكان الجنود قالوا في بادئ الأمر إنهم فتحوا النار على رجل بعد محاولته السرقة. قضت المحكمة العليا يوم الجمعة الماضي بإقالة كل من ايجاز شودري، المدير العام لقوة "رينجرز" الباكستانية شبه العسكرية، والمفتش العام لشرطة السند فياض ليجاري، على خلفية تقصيرهما في اتخاذ الإجراء اللازم ضد الجنود بعد الكشف عن مقطع الفيديو.