نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس الثلاثاء وجود أي علاقة بين اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وبين غيلان غرابل الذي القت السلطات المصرية القبض عليه أخيرا بشبهة التجسس لصالح إسرائيل واتهمته بأنه ضابط في الموساد. وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "لا يوجد له أي علاقة مع أجهزة الاستخبارات" وأن غرابل هو "طالب جامعي وربما يكون غريبا بعض الشيء أو يفتقر للمسؤولية". وأضاف أنه يأمل بأن يتم إطلاق سراح غرابل قريبا "ولا أريد التفكير بسيناريو آخر". وقدر ليبرمان أن اعتقال غرابل واتهامه بالتجسس نابع من "الأجواء السلبية" ضد إسرائيل لدى الجمهور المصري والتي تصاعدت منذ الثورة "ويكفي الاطلاع على وسائل الإعلام المصرية لنرى أن جهات كثيرة تحاول توجيه اتهامات متنوعة ضدنا ولا أساس لها من الصحة". من جانبه، وصف الوزير السابق وعضو الكنيست بنيامين بن اليعزر قضية اعتقال غرابل بأنها "هوس" وقال إنها نابعة بصورة غير مباشرة من "صراعات طائفية داخل مصر". وقال بن اليعزر إنه "يوجد الآن في مصر مشاكل بين المسيحيين الأقباط والمسلمين وعليهم أن يوجهوا غرائزهم على أماكن أخرى". واضاف "برأيي أنه يقف وراء هذا الاتهام المسؤولون عن جهاز الأمن (المصري) وهم يريدون أن يثبتوا انه على الرغم من انعدام الاستقرار فإن قوات الأمن مازالت تعمل بجهد ونجاعة". ورفض ليبرمان التعقيب على تقارير صحافية بشأن زيارة نائبه داني أيالون سرا إلى مصر قبل أسبوعين ولقائه مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حسين طنطاوي ووزير الخارجية نبيل العربي وحاول دفع باتجاه إطلاق سراح غرابل. وقال ليبرمان "أنا لا اقرأ صحفا ولذلك فإني لا أعرف ما هي حقيقة هذه". وكانت صحيفة "بديعوت" الاسرائيلية قالت امس أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون زار مصر سرا قبل أسبوعين والتقى مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المصرية حسين طنطاوي ووزير الخارجية نبيل العربي. وأشارت "معاريف" إلى أن هذه الزيارة الأولى بمستوى وزاري التي يقوم بهام مسؤول إسرائيلي إلى القاهرة بعد الثورة ووفقا، وقالت "معاريف" إن أيالون بحث مع المسؤولين المصريين عددا من القضايا بينها اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وفتح معبر رفح وموضوع حراسة أنابيب الغاز في سيناء التي تتزود إسرائيل منها. لكن الصحيفة أشارت إلى أن القضية المركزية لزيارة أيالون كانت محاولة أولى لنقل العلاقات بين الدولتين بعد أن استندت العلاقات بينهما على زيارات سرية لمسؤولين إسرائيليين لم ينسقوا زياراتهم مع وزارة الخارجية وإنما مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع في إسرائيل. يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين زاروا مصر في الفترة الأخيرة وبينهم رئيس الدائرة السياسية - الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد. ووفقا ل "معاريف" فإن السفير الإسرائيلي في القاهرة يتسحاق ليفانون التقى مع وزير الخارجية نبيل العربي في اجتماع مطول، إضافة إلى اتصالات هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك مع طنطاوي قبل أسبوعين.